أوضح مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري أن تكريم الدكتور عبدالعزيز التويجري المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والعلوم (الإيسيسكو) والفنان عادل إمام في وقت واحد، خلال حفلة افتتاح المعرض، أمر لا يخلو من مغزى عميق، ويحمل معاني كبيرة، تدل كلها على الإسلام المعتدل، وعلى أن الثقافة والفن يكمل أحدهما الآخر. وقال العامري إن تكريم فنان ومثقف معاً «يبعث برسالة الإسلام المعتدل إلى العالم، وهي الرسالة التي تبناها معرض الشارقة. رسالة مليئة بالمعاني». وأشار العامري إن معرض الشارقة لا ينافس أياً من معارض الكتب الدولية في الوطن العربي، منوهاً بالزخم الثقافي في كل عاصمة عربية، «يهمنا أن يكون هناك زخم ثقافي في الإمارات، زخم ثقافي في أبوظبي، في عدن، في القاهرة، في بيروت. العواصم العربية تكمل بعضها». وكشف في حوار ل«الحياة» عن مفاجآت تحملها الدورة 2015 من المعرض، إذ تم التواصل كما ذكر مع عدد من الكتاب العالميين ودور نشر عالمية أيضاً للمشاركة في الدورة المقبلة، «مشاركات عالمية زيادة 20 في المئة عن الدورات السابقة»، مشيراً إلى أن جدول الفعاليات لعامي 2015 و2016 «تقريباً جاهز»، ولفت إلى أن حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يجتمع بهم قبل انطلاقة المعرض، ويناقش معهم التفاصيل كافة، من الموازنة «إلى الرسالة التي يتبناها المعرض وتؤكد الوحدة والاجتماع ولا تبعث على الاختلاف». وبخصوص الفعاليات التي ذكر البعض أن الأسماء التي تشارك فيها مكررة، نفى ذلك، وقال: «لا نكرر الأسماء، ونحاول دوماً أن ندعو الأسماء التي تجذب الجمهور، نحن نأتي بالأسماء من مختلف الاتجاهات، ومن كل الدول العربية، نبحث عن الأسماء العالمية، ولا يقتصر بحثنا على أسماء معينة، كما أننا لا نبحث عن جنسية أو قومية معنية، نحن نذهب إلى ثقافة شاملة وعامة تحتوي الجميع، نحن سفراء للجميع، ونحمل رسالة أكبر، رسالتنا هي الثقافة العربية للجميع. معرض الشارقة منبر للجميع، والإمارات للجميع، فهناك محاضرات بالإنكليزية والصينية ومختلف اللغات الهندية». وحول استثناء بعض الدور العربية الذي تردد قبيل انطلاقة المعرض وخصوصاً من مصر، أكد أحمد العامري أنهم لم يستثنوا أية دار نشر، مشيراً إلى أن المعرض مزدحم بالأجنحة من كل دول العالم، وأن مصر وحدها شاركت بحوالى 145 دار نشر، «نحن نستبعد الدور التي تطبع الكتب طباعة سيئة، بمعنى أن لدينا معايير في الكتب وشكل طباعتها، نحن لا نتدخل في المحتوى، لكن يهمنا شكل الكتاب»، لافتاً إلى أن بعض دور النشر التي روجت أننا منعناها من المشاركة، لم تعبئ طلب المشاركة أصلاً، كاشفاً أن مساحات المعرض بيعت تماماً منذ شهر رمضان المبارك الماضي. وفي ما يخص دور النشر المخالفة لقوانين المعرض، أوضح أن «دور نشر منعت من المشاركة ليوم واحد، وبعضها أكثر، وأن هذه الدور المخالفة ستحرم من المشاركة في العام المقبل، أما نوعية المخالفة فتتمثل كما قال، إما بعرض كتب ليس لدى الناشر حق الملكية في طباعتها أو ليس مرخصاً له بعرضها، أو بيع الكتب بأسعار مبالغ فيها، أي لم تتقيد بشرط التخفيض 25 في المئة، نحن نسعى إلى المحافظة على الأسعار، عندما نعد الزوار بخصم 25 في المئة». وقال إنهم يكتشفون مثل هذه المخالفات من طريق الشكاوى التي تردهم من الزوار، وأيضاً من خلال لجنة مراقبة الأسعار. وتنتشر في المعرض لجان تنتمي إلى جهات مختلفة لشراء المعرض، إلا أن بعض دور النشر تشتكي من الوصاية التي تفرضها هذه اللجان على المستفيدين من هذه الكتب، فهي تمتنع عن شراء الفلسفة مثلاً، بحسب ما قال أحد الناشرين، وكذلك الروايات، إلا أن العامري أكد أن كل جهة من الجهات التي ترسل لجانها لشراء الكتب، تريد نوعية معينة من الكتب، «فالجهة المالية، لا تريد كتباً أدبية إنما مالية أو إدارية، فكل جهة بحسب تخصصها أو توجهها». ودعا مدير معرض الشارقة الناشرين إلى تحديث لائحة إصداراتهم وعرض كتب جديدة في كل دورة، وعدم الاقتصار على القديم.