أكد مدرب النصر الأورغوياني جوزيه كارينيو نيته تقديم مفاجأة على صعيد التشكيل الذي ينوي اعتماده في المباراة، لكنه رفض الخوض في تفاصيل تلك المفاجأة، واعداً بالكشف عن التغيير وأسبابه بعد المباراة. جاء ذلك رداً على سؤال وجه إليه في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مقر النادي أمس قبل لقاء ال«دربي» عن إشراكه لاعب الشباب أيمن فتيني للمرة الأولى أمام الهلال في الموسم الماضي. كارينيو نفى خلال حديثه اعتماده على طريقة فنية معينة لوقف خطورة المحترف البرازيلي في الهلال تياغو نيفيز، مشدداً على أن فريقه يمتلك عدداً من اللاعبين الذين يعتمدون الطريقة ذاتها في اللعب، إذ قال: «جهّزت فريقي في شكل جيد لهذه المباراة ودرسنا الهلال من النواحي كافة واستعرضت نقاط القوة والضعف، لكن طريقتي الفنية لا تبنى على مواجهة لاعب واحد فقط، فأنا ألاقي فريقاً متكاملاً ب11 لاعباً، أعرف جيداً أن نيفيز في أفضل أحواله الفنية، وهو لاعب مميز وخطر، لكني أمتلك لاعبين مميزين على المستوى المهاري والتقني بمميزاته نفسها». واستغرب كارينيو الأسئلة الموجهة إليه عن أسباب تغيير مواعيد تدريب الفريق وتقديمها لتقام عصراً، موضحاً أنه إجراء طبيعي في ظل برودة الأجواء. وعن آخر استعدادات فريقه لمباراة الهلال بعد فترة طويلة من توقف الدوري قال: «سنلعب مباراة جميلة وسنكون في مستوى الحدث الكبير الذي تنتظره الجماهير الرياضية في السعودية على اختلاف ميولها، لكن المباراة لا تعدو كونها ثلاث نقاط في رصيد الدوري، على رغم ما تمتاز به من نكهة رياضية خاصة في ظل تنافس الفريقين على تحقيق اللقب». وتابع: «استعداداتنا جيدة على رغم غياب عدد كبير من اللاعبين لمشاركة المنتخب، وغياب المهاجمين إلتون وإيفرتون، وكذلك الثلاثي في المنتخب الأولمبي أيمن فتيني والزيلعي والشمري، ولكن بعد وصول لاعبي المنتخب اكتملت عناصر الفريق باستثناء المدافع محمد عيد، واللاعبون جميعهم يمتلكون الحماسة الكبيرة لتقديم المستوى الفني وتحقيق الفوز». وعن جاهزية المصابين قال: «سمح لنا الجهاز الطبي بالاستفادة من خدمات إيفرتون وإيلتون وعبدالله العنزي، وأكد لنا جاهزيتهم للمشاركة وهم وجدوا في التدريبات خلال الأيام القليلة الماضية، وسنتعرف في التدريب الأخير على الأكثر جاهزية من بينهم». وكانت الأنباء المتواترة في الفترة الأخيرة أشارت إلى نية كارينيو الإبقاء على الثنائي محمد نور ويحيى الشهري على دكة البدلاء، وهو ما رفض المدرب في طبيعة الحال تأكيده أو حتى نفيه، إذ علق: «لم نتوصل بعد إلى التشكيلة الأساسية التي سنخوض بها المباراة، وسنحدد ذلك اليوم، ولم أقرر ما إذا كنت سأعتمد على نور والشهري في التشكيل الأساسي أم في دكة البدلاء بانتظار فرصة المشاركة وإحداث الفارق؟ وهم قادرون على ذلك. عموماً الفريق يمتلك عدداً كبيراً من النجوم وكلهم قادرون على تأدية الأدوار المطلوبة منهم على أكمل وجه». المقولة الأكثر حضوراً في الفترة الحالية والتي تؤكد أن مباريات ال«دربي» لا تخضع للمقاييس الفنية المعتادة، هي الجملة التي اتفق معها كارينيو جزئياً على أقل تقدير فقال: «المدربون وحدهم لا يحققون فوزاً ولا يخسرون، فالحقيقة تقول إن الأطراف كافة تصل بالمباراة إلى نتيجتها فيتشارك في تحقيق ذلك اللاعبون والحكام، لكن الجهازين الفني والإداري يلعبون دوراً مهماً خارج الملعب، لكن ال«دربي» يحسم غالباً عبر جزئيات صغيرة»، وزاد: «أنا وسامي الجابر نعمل كثيراً على التكتيك، ومن وجهة نظري أن اللاعب الذي يخرج عن التكتيك المطلوب منه ليقدم شيئاً فردياً مبهراً يهدي فريقه النقاط الثلاث».