يذكر التاريخ عدد من الحوادث والقضايا الشهيرة التي تورط فيها رياضيون مصريون، بعضهم ُسجن وأخرين أفرج عنهم بعد تسوية مواقفهم القانونية، إلا أنهم في النهاية لوثوا سمعتهم وتاريخهم . وأعاد حكم حبس لاعب المنتخب المصري السابق لكرة القدم محمد زيدان فتح هذا الملف المثير. وحكم على اللاعب الدولي السابق محمد زيدان بالحبس غيابياً لمدة 6 سنوات لاتهامه في ثلاث قضايا شيكات من دون رصيد في قضية مقامة ضده من شركة للمشروعات قبل أن يصرح "زيزو" بأن الأمر كان بناءً على سوء تفاهم وسيحل قريباً بتسوية قضائية . ولم يداعب زيدان الكرة منذ يناير الماضي بعد إلغاء عقده مع نادي "بني ياس" الإماراتي ، ويعمل محللاً فنيا على قناة "الجزيرة" القطرية على رغم عدم إعلانه رسمياً الاعتزال. وتسبب حكم زيدان بصدمة لدى عدد من مسؤولي الأندية الألمانية التي لعب لها زيدان منهم مدير ماينتس كريستيان هايدل الذي قال إنه واثق من أن مهاجم ناديه السابق سيحل مشكلة الحكم عليه بالسجن . وقال هايدل لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أبصم بأصابعي العشرة أن زيدان قادر على حل مشاكله". وتابع :"لا أتخيل زيدان في السجن". فيما كشف المدير الفني لبروسيا دورتموند يورغن كلوب عن أنه اتصل للاطمئنان عن لاعبه السابق محمد زيدان بعد الحكم بحبسه.وقال كلوب لصحيفة "بيلد":" اتصلت به، والأمر ليس كما قُدم في الإعلام". ويرتبط زيدان بعلاقة قوية مع كلوب، وسبق وأن وصفه ب"الأب الروحي" إذ لعب تحت قيادته في ماينتس 2006 قبل أن يضمه المدرب لدورتموند في 2009. فيما يعد مهاجم الأهلي السابق محمد عباس من أبرز الذين أضاعوا نجوميتهم بوقوعه في وحل الإدمان وخصوصاً شم الهيروين إذ ضبطته شرطة مكافحة المخدرات فى 9 فبراير 1968 داخل شقة مفروشة مع مهرب مخدرات مشهور وبصحبته صديق له وكانوا في حال فقدان للوعى وعثر بالشقة على كمية من الهيروين، ووجهت النيابة للاعب تهمة تعاطى مواد مخدرة وللتاجر وصديقه تهمتي التعاطي والاتجار بالمخدرات قبل أن تصدر محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن لمدة عام على عباس وتغريمه 10 آلاف جنيه، وعاقبت صديقيه بالأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة الاتجار وإدارة منزل لتعاطي المخدرات. وكان اللاعب ُسجن ستة أشهر فى قضية أخرى لاعتدائه على مواطن بالضرب. وكان عباس أحد نجوم الأهلي في ثمانينيات القرن الماضي ورشحه نقاد لمنافسه النجم الأشهر آنذاك في الأهلي والمنتخب المصري محمود الخطيب، إلا أن الإدمان قضي على موهبته. وكان مدرب الأهلي والمنتخب المصري الراحل محمود الجوهرى أكثر المساندين لموهبة عباس وتصادم مع رئيس الأهلي الراحل صالح سليم لرغبة "الجنرال" في عودة عباس إلى الملاعب فيما رفض سليم وأصر على طرده من "القلعة الحمراء". وتجددت المأساة مع مهاجم الأهلي السابق عمرو سماكة إذ كشف تحليل للمنشطات أن اللاعب الشاب يتعاطى الحشيش ولكنه عقوبته لم تكن الحبس مثل عباس بل كانت نهاية مستقبله الرياضي باكراً، إذ أوقف عن اللعب بقرار الاتحاد الإفريقى"كاف" وقررت إدارة الأهلي الاستغناء عنه بعدما كان مرشحاً ليكون أحد مواهب الكرة المصرية . وكانت إدارة النادي" الأحمر" دخلت في صراع كبير مع غريمتها في الزمالك لضم سماكة من ناديه الأصلي الترسانة، ووصلت الصفقة إلى نحو ثلاثة ملايين جنيه ولقب حينها بخليفة أبوتريكة لموهبته التي تضاهي نجم الكرة المصرية محمد أبوتريكة. وارتبط أيضاً اسم لاعب الزمالك والأهلي السابق والمدرب الحالي رضا عبد العال بجرائم النجوم والمشاهير، إذ اتهم في جريمة قتل خطأ في منتصف التسعينات بدهس شاب بسيارته بسبب سرعته الجنونية أثناء توجه لتدريب المنتخب المصري قبل سفره إلى معسكر في لبنان ثم هرب اللاعب بسيارته وفقاً لأقوال شاهد عيان، وتحرر محضراً بالواقعة وسلم رضا عبد العال نفسه للشرطة فى اليوم التالى للحادثة، وأمرت النيابة باخلاء سبيله بضمان مالى ثم صدر حكماً بحبسه خمس سنوات وخمس آلاف جنيه كفالة و500 جنيه تعويض موقت لأسرة القتيل واستأنف اللاعب الحكم فألغت المحكمة عقوبة الحبس فى يوليو 1995 وألزمته بدفع 500 جنيه غرامة بعد أن قدم عبد العال وثيقة تفيد تقديمه تعويضاً مادياً قدره ثلاثة آلاف جنية لأسرة القتيل. ومن بين أشهر القضايا التي شغلت الوسط الرياضي المصري أخيراً تشاجر لاعب وسط الزمالك "شيكابالا" مع ضابط بالجيش المصري واستدعاء اللاعب للتحقيق في القضاء العسكري وكان مهدداً بالحبس قبل حل المشكلة ودياً، كما صدرت أحكاماً ضد عدد من اللاعبين لأسباب مختلفة ثم استأنف المتهمون وألغوها ووصلت لغرامة مثل أشهر محترف مصري بالخارج أحمد حسام "ميدو" و جناح أيمن الزمالك حازم إمام "الصغير" وغيرهما.