أعلن المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك في إسلام آباد أمس، ان واشنطن وإسلام آباد تحتاجان الى تكاتف الجهود من أجل محاربة الإرهاب. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي: «نريد مواصلة العمل مع باكستان على وقف نشاط مجموعة من الضباط في الاستخبارات الباكستانية تقدم دعماً لمقاتلي حركة طالبان، ومنع قادة الحركة من استغلال الأراضي الباكستانية، خصوصاً في إقليم بلوشستان القبلي (جنوب غرب) لشن هجمات على القوات الغربية في أفغانستان. وأشار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن إلى توافر معلومات لدى الجيش الأميركي عن وجود كل أعضاء شورى حركة «طالبان» الأفغانية في بلوشستان، «حيث يتمتعون بحماية محلية». وصرح قرشي بأن واشنطن قبلت طلب إسلام آباد عدم إرسال قوات أميركية لتنفيذ عمليات داخل باكستان، لكنه اعترف برفض الأميركيين وقف غاراتهم الجوية باستخدام طائرات من دون طيار على مناطق القبائل الباكستانية، علماً ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعلن في توصياته الخاصة بالموازنة الجديدة ل «البنتاغون» أول من أمس نية وزارته شراء 50 طائرة جديدة من دون طيار، «لذا أوقفنا تمويل شراء طائرات من طراز «أف 22» المقاتلة الحديثة لتوفير المال اللازم لشراء الطائرات المستخدمة في قصف مناطق القبائل الباكستانية. وأفاد مكتب الرئيس آصف علي زرداري بعد لقائه هولبروك والاميرال مولن: «نخوض معركة من أجل البقاء في مواجهة الإرهاب، مطالباً بدعم دولي غير مشروط لبلاده. وشدد على ان العمل العسكري هو «الحل الوحيد، فيما نحتاج إلى دعم غير مشروط من المجتمع الدولي في قطاع التربية والصحة والتدريب، وتأمين التجهيزات اللازمة لمحاربة الإرهاب». وفي أفغانستان، قتل جندي هولندي وجرح خمسة آخرون بهجوم شنته «طالبان» باستخدام صواريخ على قاعدتهم في ولاية ارزوجان (جنوب).