يعقد في فيينا، غداً، مؤتمر دولي «لمناهضة ومكافحة استخدام الدين في تبرير العنف والتحريض على الكراهية»، بمشاركة عدد من القادة الدينيين وصناع القرار ومنظمات دعم المهجرين والنازحين في مناطق النزاعات المسلحة مع التركيز على العراق وسورية، وما يدور فيهما من عنف وتطرف. ويظم المؤتمر مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وقال الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، في بيان أمس، أن المبادرة لتنظيم واستضافة هذا اللقاء الدولي الإستثنائي الذي يستمر يومين «امتداد لجهوده في إرساء قيم السلام والعدل وتعزيز فرص الالتقاء حول المشترك الديني والإنساني بما يدعم التعايش السلمي بين أتباع الأديان والثقافات على أسس المواطنة المشتركة والالتزام بدعم التنوع الديني والثقافي في هذه المجتمعات التي تعايشت سلماً لمئات السنين»، مؤكداً أن اللقاء يهدف إلى «تفعيل آليات التصدي لسوء استخدام الدين لتبرير العنف والتحريض على الكراهية في الدول والمناطق والمجتمعات التي تعاني من نزاعات سياسية مسلحة، من خلال قراءة موضوعية للأخطار الكبيرة التي تهدد التنوع الديني والثقافي في هذه المناطق». وأشار إلى أن المركز «يهدف إلى تكوين رأي عام فاعل لمكافحة محاولات توظيف الدين في النزاعات السياسية، من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة هذه الأفكار المنحرفة والوقوف على أفضل المقترحات والآليات لمواجهة هذه المشكلة وتسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الحوار وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، لمكافحة مثل هذه الممارسات والانتهاكات، وتأكيد أن التنوع والاختلاف مصدر قوة للمجتمعات وليس سبباً للخلاف والتناحر وكشف أباطيل جماعات التطرف الديني والسياسي والتنظيمات الإرهابية التي تختفي خلف شعارات دينية لتنفيذ أجندات سياسية وتوسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره عبر الاستقطاب الديني وإذكاء النعرات العرقية والدينية التي باتت تهدد سلامة النسيج الاجتماعي التاريخي والديني للتعايش في كثير من الدول وتفتح الباب للمزيد من العنف والتطرف والإرهاب على غرار ما نراه من ممارسات للتنظيمات الإرهابية في مناطق متعددة من العالم وبخاصة العراق وسورية».