أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن هطول الأمطار سينحصر اليوم إلى حد كبير، متوقعة أن أمس هو آخر يوم تسقط فيه الأمطار على منطقة مكةالمكرمة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل «الحياة» أن التوقعات كانت تشير إلى هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على محافظة جدة بأكملها والمناطق المحيطة بها أمس، مشيراً إلى أن الرئاسة رفعت التنبيه إلى تنبيه متقدم، إذ أبلغت الجهات ذات الاختصاص بالتنويه على وجوب أخذ المواطنين للإرشادات بشكل جاد، إضافة إلى متابعة معلومات الدفاع المدني وحرس الحدود والمرور حفاظاً على الأرواح والممتلكات. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل «الحياة» أن الحركة الجوية لم تتأثر أمس، بسبب الأمطار، إذ كانت الرؤية الأفقية جيدة وتتميز بالوضوح، باستثناء عودة رحلة واحدة كانت متجهة من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، إذ طلبت العودة إلى مطار الملك عبدالعزيز بسبب اشتداد العاصفة والمطر وتدني مستوى الرؤية في مطار المدينة. بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم صحة جدة عبدالرحمن الصحفي ل «الحياة» أن الشؤون الصحية بالمحافظة ممثلة في إدارة الطوارئ والأزمات تأهبت ورفعت درجة الاستعداد في المرافق الصحية بسبب هطول الأمطار على المحافظة، إذ تواصلت مع المستشفيات والمستوصفات الطرفية في رابغ والليث وأضم وذهبان وثول وأبحر، وأبلغت المناوبين في المستشفيات بوجوب أخذ الحيطة والحذر والتواصل مع غرفة العمليات. وأضاف: «تمت متابعة خطة الطوارئ الخاصة باستعدادات المستشفيات والفرق الطبية وتهيئة المستشفيات الحكومية والمستشفيات التخصصية التابعة لوزارة الصحة، إضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص، إذ إن جميع هذه المستشفيات موصولة بغرفة عمليات طوارئ صحة جدة، التي يتم من خلالها إيصال بلاغات الدفاع المدني إلى جميع المستشفيات ومسؤولي صحة جدة في غرفة العمليات». من جهة أخرى، أفاد المتحدث الرسمي باسم إدارة مرور جدة العقيد زيد الحمزي ل «الحياة» بأن الخطة الخاصة بالمرور تتمثل في وجود جميع منسوبي إدارة المرور من ضباط وأفراد في الميدان، والدوريات الأمنية بشكل مستمر على الكباري والأنفاق والطرق الرئيسة، كما تم تدعيم المواقع التي بها مناطق عمل لتسهيل حركة السير والمحافظة على الحركة المرورية سواء في الخطوط السريعة مثل طريق المدينة وجسر الخير وطريق مكةجدة السريع. وبين أن منسوب المياه يعتبر في منسوبه الطبيعي ولم يرتفع بشكل كبير على أنحاء محافظة جدة كافة، قائلاً: «إن الأمطار هطلت بشكل أكثر على طريق الملك عبدالعزيز وشرق المطار، إضافة إلى طريق المدينة باتجاه الشمال، فيما يعتبر الوضع في باقي المناطق مطمئناً». وأوضح أن الحركة المرورية تسير بشكل اعتيادي ولا توجد نقاط اختناق، عدا تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الأمير نايف باتجاه الشمال بسبب غزارة الأمطار التي هطلت على تلك المنطقة، مؤكداً أنه لم يتم تسجيل أي حوادث مرورية بسبب سوء الأحوال الجوية حتى لحظة كتابة التقرير، عدا الحوادث الطبيعية والمعتادة. وشدد على المواطنين بضرورة البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى، بسبب احتمالية ارتفاع منسوب المياه، كاشفاً عن وجود تنسيق بين المرور والجهات ذات الاختصاص في حال حدوث أي طارئ. فيما أكد المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي ل «الحياة» أنه تم تعليق الدراسة المسائية أمس، بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار. «الدفاع المدني» ل «الحياة»: البلاغات بسيطة كشف المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني العقيد سعيد سرحان ل «الحياة» عن ورود بلاغات بسيطة إلى إدارة الدفاع المدني بسبب الأمطار، تتلخص معظمها في «تماس كهربائي» وتوقف بعض المصاعد، معتبراً أنها أمور بسيطة لعدم وجود ضحايا. وأكد أن الدفاع المدني بطبيعته قطاع للطوارئ، ما يجعله على أهبة الاستعداد بشكل مستمر، مضيفاً: «توجد خطط خاصة بالأمطار يتم تطبيقها حال هطول الأمطار، وتشمل فرق المساندة وفرق تهيؤ تقوم بالتمركز في المواقع المرصودة مسبقاً على أنها خطرة، وفي حال تطور الحالة الجوية للأسوأ فإنه توجد خطة معتمدة من إمارة منطقة مكةالمكرمة تشمل جميع القطاعات الحكومية يترأسها الدفاع المدني». وشدد على أهمية ابتعاد المواطنين عن المجسمات الجمالية واللوحات الإعلانية لإمكانية سقوطها بسبب الرياح والأمطار والبعد عن مواقع التيارات الكهربائية، إضافة إلى تجنب مجاري تصريف السيول داخل مدينة جدة وخارجها ومجاري السيول، وعدم قطع الأودية والجلوس فيها بسبب تعرضها في بعض الأحيان لسيول منقولة تملأ المكان خلال ثوان معدودة. من جهته، أكد المدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي ل «الحياة» أنه تم إيقاف حركة السفن أمس، منذ الساعة الثانية ظهراً، وذلك بسبب شدة الرياح التي وصلت إلى 35 عقدة في الساعة، إضافة إلى تدني الرؤية الأفقية، موضحاً أن السفن ستعاود العمل في شكل اعتيادي بعد التأكد من استقرار الوضع.