قال ضباط باكستانيون كبار اليوم الأحد إن الجيش قتل 1200 شخص يشتبه بأنهم مسلحون في إطار هجوم على حركة "طالبان" بدأه قبل خمسة أشهر وإنه حد كثيراً من قدرة الحركة على شن الهجمات. وتستهدف العملية العسكرية المستمرة معقل المتشددين في إقليم وزيرستان الشمالية الجبلي الذي يقع على الحدود مع أفغانستان وأصبح منصة انطلاق لشن هجمات عنيفة على جانبي الحدود. وشن الجيش هجومه بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وفي وسط مدينة مير علي ثاني أكبر المدن في المنطقة لم يسلم أي مبنى تقريباً من القتال. وقال الميجر جنرال ظفر الله خان المسؤول عن وزيرستان الشمالية إن موجة عنف كانت متوقعة على نطاق واسع رداً على العملية العسكرية لم تتحقق. وأضاف أمس السبت وهو يمر بين المباني المدمرة ويشير إلى أماكن قال إنها كانت تستخدم في تعذيب السجناء أو إنتاج لقطات فيديو دعائية "التصرف الذي كان متوقعاً لم يحدث... تحققت نجاحات كبيرة." وتابع أن الجيش قتل قرابة 1200 مسلح منذ بدء العملية لكنه رفض عرض صور القتلى احتراماً لحرمة الجثث. وذكر أن 230 مسلحاً آخرين اعتقلوا وتمت مصادرة نحو 132 طناً من المتفجرات حتى الآن. وأشار إلى أن الجيش صادر كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعديد من السيارات. وأوضح خان أن الكثير من المناطق التي دخلتها القوات تم تفخيخها وأن الجنود تنقلوا من منزل إلى آخر لإبطال مفعول القنابل. وقال: "وضعوها (القنابل) في المنازل وفي الشوارع وحتى في الأشجار". وبشكل عام يعتمد المسلحون على القنابل والكمائن في قتال الجيش الباكستاني من دون المجازفة بالدخول في اشتباكات مفتوحة. وقال مسؤولون اليوم الأحد إن أربعة جنود قتلوا وفقد ثمانية آخرون على الأقل بعد هجوم على نقطة تفتيش في منطقة داتا خيل بوزيرستان الشمالية. ولم يعلق خان على مدة العملية. وتلقى معظم السكان المدنيين في وزيرستان الشمالية -ويقدر عددهم بنحو أربعة ملايين شخص- أوامر بمغادرة المنطقة قبل بدء العملية العسكرية.