وجهت السلطات العسكرية الباكستانية في اقليم الحدود الشمالي الغربي المجاور للحدود مع أفغانستان تحذيرا نهائيا الى القبائل الباكستانية البشتونية في مقاطعة وزيرستان الشمالي بطرد أو تسليم كافة العناصر الاجنبية المسلحة في غضون الاربع والعشرين ساعة المقبلة. وحذر الجيش الباكستاني من انه سيقوم بعمليات عسكرية شاملة وواسعة النطاق في مناطق القبائل بوزيرستان الشمالي اذا لم تقم القبائل بتسليم أو طرد كافة العناصر الاجنبية المسلحة في الاقليم. من ناحية أخرى طالب اللواء أكرم شاهي أحد المسؤولين العسكريين في المنطقة. خلال كلمة القاها امام زعماء القبائل في مدينة ميران شاه عاصمة مقاطعة وزيرستان الشمالي. رجال القبائل بضرورة تسليم كل من تورط في شن هجوم على الجيش أو قتل جنديا باكستانيا خلال الهجمات التي وقعت ضد الجيش في منطقة مادا خيل قبل نحو أسبوعين. وكان المسلحون قد قاموا بقتل عدد من الاشخاص الموالين للحكومة الباكستانية في المنطقة بما في ذلك أحد الصحافيين المحليين وضابط استخبارات باكستانية. إلى ذلك هزت ثلاثة انفجارات عنيفة مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني محدثة أضراراً مادية فقط. وقالت التقارير الواردة من الاقليم صباح امس ان الانفجارات الثلاثة وقعت الليلة قبل الماضية وانها لم تخلف وراءها أي ضحايا باستثناء الخسائر المادية. وأشارت التقارير الى ان الانفجار الاول نتج عن قصف مكتب مدير عام الخدمات الصحية في الاقليم بشحنات محلية الصنع.. وان الانفجار أدى الى تحطيم النوافذ والواجهات الزجاجية للمنازل والمحال التجارية القريبة من موقع الانفجار. كما تعرض مكتب جباية الضرائب في الاقليم لهجوم آخر بالقنابل اليدوية لم يسفر عن سقوط اي قتلى أو مصابين. واستهدف الهجوم الثالث المقر الرئيسي لمديرية البريد في الاقليم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات غير ان السلطات الباكستانية تنظر ترى ان جماعة جيش تحرير بلوشستان تقف وراء هذه الهجمات. وكان ثلاثة أطفال باكستانيين قد لقوا مصرعهم فجر الخميس واصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجراح في انفجار شحنة ناسفة في منطقة جهال ماجسي التي تبعد بنحو 380 كيلومترا الى الشرق من مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان.