طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – اعلنت السلطات الايرانية امس، ان رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي سيؤم صلاة الجمعة غداً، والتي تصادف احياء «يوم القدس العالمي»، بدل رئيس مجلس خبراء القيادة هاشمي رفسنجاني، في وقت اعتُقل عدد كبير من أقارب رجل الدين المنشق حسين علي منتظري. ونقلت وكالة «مهر» عن بيان للجنة إقامة صلاة الجمعة في طهران، ان الصلاة غداً «الموافقة ليوم القدس العالمي، ستقام بإمامة احمد خاتمي» وهو حليف للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي اشار البيان الى انه سيلقي كلمة قبل خطبة صلاة الجمعة، كما سيلقي الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح كلمة قبل الصلاة. واعتاد رفسنجاني في السنين ال25 السابقة، إمامة صلاة الجمعة خلال «يوم القدس». وكانت وكالة الانباء الرسمية الايرانية نقلت عن «مصدر مطلع» قوله ان رفسنجاني لن يؤم الصلاة ل «الحيلولة دون استغلال هذا الموضوع سياسياً، من قبل بعض التيارات التي تسعى الى بث الفرقة»، في اشارة الى دعوة ناشطين اصلاحيين الى تنظيم تظاهرات جديدة خلال «يوم القدس»، احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية. وافاد الموقع الالكتروني للمرشح الاصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، بأنه سيشارك في «يوم القدس»، بعد تأكيد المرشح الاصلاحي الاخر مهدي كروبي مشاركته ايضاً. وجاء في بيان صادر عن مكتب موسوي ان «يوم القدس هو ذكرى للمغفور له الامام الخميني ويُعتبر يوماً للاسلام، وسيشارك موسوي في التجمع الى جانب الشعب». ونقلت وكالة الانباء العمالية عن مسؤول في مكتب الرئيس السابق محمد خاتمي، انه سيشارك ايضاً في «يوم القدس»، مشيراً الى ان «فلسطين رمز القمع، وعلينا ان نكرّم هذا اليوم العظيم الذي يشكل الارث الابدي للامام الخميني». في السياق ذاته، أصدر مجلس صيانة الدستور بياناً دعا فيه «الشعوب الحرة في العالم والامة الاسلامية، الى المشاركة في مسيرات يوم القدس»، معرباً عن «اسفه لأن الانظمة الرجعية في المنطقة تدعو الشعب الفلسطيني المظلوم الى التسوية والقبول بغلّ العبودية». واصدر «الحرس الثوري» بياناً دعا فيه «الشعب الايراني الى المشاركة في صفوف موحدة في مسيرات يوم القدس، لإدخال اليأس في نفوس الصهاينة وبعض المرعوبين في الداخل المتأثرين بالدعايات الاجنبية». واعتبر البيان ان «الحماة الغربيين والعرب شركاء للجرائم البشعة للكيان الصهيوني»، محذراً من ان «نار الكراهية ستطاولهم بالتأكيد بعد القضاء على الكيان الصهيوني». في الوقت ذاته، نقلت صحيفة «اعتماد ملي» الاصلاحية عن احمد نجل منتظري قوله: «أوقف أولادي الثلاثة الاثنين من قبل اشخاص لديهم مذكرة من محكمة خاصة لرجال الدين في قم». واضاف ان السلطات اوقفت ابناء حسين موسوي تبريزي الذي يقود مجموعة رجال الدين الاصلاحيين في قم، اضافة الى رجل الدين آية الله ناظم وهو ايضاً من اقارب منتظري الذي كان من اشد المنتقدين لقمع الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية. واشار احمد منتظري الى ان غالبية الاشخاص الذين اوقفوا، في العشرين من العمر.