تعتبر ديانا كيندال، أول امرأة عمياء تمارس مهنة تصفيف الشعر في بريطانيا، ولا تجد صعوبة في اجتذاب الزبائن على رغم معاناتها من هذه الإعاقة. وقالت صحيفة «ديلي ميرور» إن ديانا، البالغة من العمر 56 عاماً، كانت فقدت بصرها بعد تعرضها لإصابة في الدماغ، لكن زبائنها تعهدوا بالوقوف إلى جانبها وصاروا يتقاطرون على صالونها لقص شعرهم وتصفيفه من دون خوف من المقص. وأضافت أن ديانا، وهي أم لطفلين، أُصيبت بنزيف في الدماغ بينما كانت تعمل في صالونها، وحذّرها الأطباء من أن المضاعفات قد تمنعها من العمل مرة أخرى بعدما سبب لها النزيف ضعفاً حاداً في الرؤية المحيطية، ما يعني أنها يمكن أن ترى فقط شكل مربع صغير حين تقص شعر زبائنها في صالونها في بلدة بينيكود في جنوب ويلز. وأشارت الصحيفة إلى أن ديانا واصلت عملها وتستخدم المقص بصورة متقنة جعلتها تحافظ على الزبائن سعداء على رغم كونها كفيفة. ونقلت عن زبونة أن زوجها «يحذرها من الذهاب إلى مصففة شعر عمياء، لكنها تعتبرها الأفضل ولن تتوقف عن استعمال خدماتها بعدما فقدت بصرها لأنها ما تزال تتقن عملها». كما نسبت إلى ديانا قولها إن "فقدان بصرها وبقاءها على قيد الحياة بعد إصابتها بنزيف في الدماغ هو أفضل من الخيار الآخر... وأصبحت قادرة بعد استقرار حالتها على الحكم على المسافات في شكل جيد للغاية حين تقص شعر زبائنها من الرجال والنساء».