بغداد - أ ف ب - أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين نتيجة سقوط أربع قذائف «هاون» قرب السفارة الأميركية وسط بغداد ليل أول من أمس، بعد وصول جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي. وأوضح المصدر ذاته أن «شخصين هما رجل وامرأة قُتلا وأُصيب خمسة آخرون نتيجة سقوط أربع قذائف هاون قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء (وسط)». وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الأميركي أن قوة عراقية - أميركية اعتقلت ثلاثة أشخاص يشتبه في اطلاقهم صواريخ من عيار «107 ملمتر» خلال «هجوم غير مباشر استهدف القوات الأميركة والعراقية». وأضاف في بيان: «عندما وصلت القوة الى المكان المفترض لإطلاق الصواريخ، تعرضت إلى نيران أسلحة خفيفة مصدرها أحد المنازل». وتابع: «فيما انهمك أفراد القوة في الرد على النيران، اعتقلت مجموعة أخرى ثلاثة عراقيين وعثرت على منصات لإطلاق الصواريخ قد تكون تلك التي استخدمت في الهجوم». لكن الناطق باسم القوات الأميركية اللفتنانت - كولونيل فيليب سميث قال في وقت لاحق إن الجيش حقق مع العراقيين الثلاثة المعتقلين ثم أفرج عنهم. من جهة أخرى، أعلنت جماعة عراقية مسلحة مسؤوليتها عن «هجوم صاروخي» على «المنطقة الخضراء» قرب السفارة الأميركية، بحسب مجموعة «سايت» الأميركية لرصد مواقع تابعة للمسلحين على الانترنت. وأكد «جيش المجاهدين» أن الصواريخ التي أُطلقت كانت بمثابة «استقبال» لبايدن، وحضه على توصيل رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بالانسحاب من البلاد. وأشار الى أن «المجاهدين استطاعوا أن يمطروا المنطقة الخضراء ومقر الاحتلال في مطار بغداد بستة صواريخ أرض - ارض». وأضافت «أنهم يزعمون أن قذائف هاون أُطلقت، ولكننا نؤكد أنها كانت صواريخ من النوع الذي ذكر اعلاه». و«جيش المجاهدين» قريب إلى عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والذي لا يزال فاراً. وتنشط هذه المنظمة في شكل خاص في شمال بغداد، وأعلنت في كانون الثاني (يناير) الماضي مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أميركية في التاجي. و«المنطقة الخضراء» حيث مقرات الحكومة والسفارتان الاميركية والبريطانية والامم المتحدة، اكثر مناطق بغداد أمناً. وكان مصور لوكالة «فرانس برس» أمام مبنى السفارة الأميركية عندما سقطت القذائف ليل أول من أمس، على بعد حوالى مئة متر من مقر السفارة. ووصلت على الفور سيارات اطفاء الى مكان سقوط القذائف. ولم يتسن التأكد ما اذا كان بايدن موجوداً في السفارة لدى سقوط القذائف. إلى ذلك، قال مصدر طبي وشهود ان الجنود الاميركيين اطلقوا النار على مختل عقلياً رشقهم بحذائه وسط الفلوجة، غرب بغداد، الاربعاء. وأكد الجيش الاميركي ذلك موضحاً ان العناصر اشتبهوا بالقاء قنابل عليهم. واضاف الطبيب علي حاتم من مستشفى الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) «تلقينا جثة احمد لطيف (32 سنة) وقد فارق الحياة جراء اصابته بالرصاص». بدورهم، ذكر شهود من الفلوجة، ان «لطيف الذي يعاني من خلل عقلي، وجه الشتائم إلى دورية الجيش الاميركي ثم القى فردتي حذائه نحو الجنود، في الشارع الرئيسي وسط المدينة».وأكدوا ان «الجنود اطلقوا النار عليه مباشرة وقتلوه». ويعتبر البعض ما فعله الصحافي منتظر الزيدي، عندما رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذاءيه عملاً بطولياً. من جهته، اعلن الجيش الاميركي ان عناصر الدورية اشتبهوا بأن شخصاً يلقي قنابل عليهم بينما كانوا في وسط الفلوجة،الامر الذي دفعهم الى اطلاق النار عليه فقتل.