كشفت إيران أمس، عن طائرة بلا طيار اعتبرتها الأضخم في البلاد، مشيرة إلى أن مداها يطاول إسرائيل. وقال وزير الدفاع حسين دهقان إن «طائرة فطرس الاستراتيجية يبلغ مداها ألفي كيلومتر ويمكنها التحليق على ارتفاع 25 ألف قدم لمدة تراوح بين 16 و30 ساعة»، مضيفاً أنها «قادرة على تنفيذ مهمات استطلاع أو حمل صواريخ جو - ارض لتنفيذ عمليات عسكرية»، إضافة إلى «مراقبة الحدود البحرية والبرية وأنابيب النفط وشبكات الاتصالات وحركة الطرق الخارجية». ولفت إلى اختبار «ناجح» للطائرة التي اعتبر أنها الأضخم التي تصنعها منظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع، و»تثبت أن العقوبات التي يفرضها الأعداء ليست عقبة أمام التطور في صناعة الدفاع». وكان «الحرس الثوري» أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي إنتاج طائرة بلا طيار سُمِّيت «شاهد» يبلغ مداها 1700 كيلومتر وقادرة على نقل ثمانية صواريخ والتحليق 24 ساعة بلا انقطاع. كما أعلنت طهران عن طائرة استطلاع بلا طيار سُمِّيت «يسير» يبلغ مداها 200 كيلومتر وقادرة على التحليق على ارتفاع 4500 متر، اعتُبرت نسخة إيرانية لطائرة أميركية بلا طيار من طراز «سكان أيغل» أعلنت إيران «اصطيادها» أواخر العام 2012. في باريس، أعلن «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الجناح السياسي ل «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في المنفى، عن موقع «سري» جديد للبرنامج النووي الإيراني. وقال عضو المجلس مهدي ابريشمتشي: «نكشف موقعاً نووياً آخر غير معلن». وأضاف أن الموقع يحمل اسم «012» ويبعد 10 كيلومترات من مدينة مباركة عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم ذاته في وسط ايران. وأشار إلى انه استقى معلوماته من «مصادر في إيران» و»بعضها داخل النظام»، لافتاً إلى أن العمل في الموقع بدأ عام 2005. وزاد أن «الموقع الذي شُيِّد في سرية تامة، مخفي في منطقة عسكرية واسعة تمنحه التغطية اللازمة لعدم إثارة الفضول». وأقر ابريشمتشي بأنه «قد يكون موقعاً للبحوث أو لجوانب أخرى»، مضيفاً: «ليس لدينا معلومات عن وجود جهاز طرد مركزي». وذكر أن هذه المعلومات سُلِّمت إلى الحكومة الفرنسية والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» كشف عام 2002 البرنامج النووي الإيراني. وتطرّق ابريشمتشي إلى جولة المحادثات التي تبدأ في جنيف غداً، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، محذراً من أن «الموقف السليم من هذا النظام هو الحزم وتشديد الضغوط ومنعه من خداع العالم في شأن برنامجه النووي». في غضون ذلك، شكك محللون إسرائيليون في قدرة فرنسا على تأمين اتفاق في جنيف، تقبله الدولة العبرية، على رغم تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وكتب المعلّق نداف ايال في صحيفة «معاريف»: «واضح أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو لا يقرأ افتتاحيات صحيفتَي لوموند أو ليبراسيون. لو فعل لأدرك انه لا يمكنه الاعتماد على باريس».