أعرب سياسيون عراقيون عن أملهم في أن تساهم زيارة رئيس البرلمان التركي جميل جيجاك بغداد اليوم في فتح باب جديد لرأب الصدع بين البلدين. وقال مقرر البرلمان النائب عن كتلة «العراقية» محمد الخالدي إن «جيجاك سيزور العراق غداً (اليوم) على رأس وفد نيابي وسيلتقي رئيس البرلمان أسامة النجيفي وعدداً من المسؤولين في السلطة التنفيذية»، مشيراً إلى أن «الزيارة ستعزز التعاون بين السلطتين التشريعيتين في البلدين». وتابع أن «ملفات اقتصادية وأمنية وديبلوماسية سيتم بحثها خلال اللقاءات التي سيجريها جيجاك في العراق، استكمالاً لزيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي». وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النائب عماد يوحنا في تصريح إلى «الحياة» إن «إعادة الثقة بين بغداد وأنقرة تشكل تحدياً للديبلوماسية في البلدين لجهة الملفات المعقدة المشتركة أبرزها ملفات المياه وقضية النفط في إقليم كردستان والموقف من الأزمة السورية». وشدد على ضرورة «حسم قضية السيادة الوطنية لكلا البلدين واحترامها وتأكيد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والتركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة». إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي ل «الحياة» إنه لم يتم تحديد موعد زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي أنقرة. من جهة أخرى، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب في بيان أمس، بعد لقائه السفير التركي في بغداد فاروق قايمجي إن «العراق يرى في تركيا شريكاً استراتيجياً مهماً، وهو حريص على أن تكون الشراكة التعليمية والثقافية هي الرابط الأكثر فاعلية لتدعيم باقي الشراكات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي».