يُضاف خمسون يوماً إلى الأيام الفائقة القيظ سنويّاً، بداية من نهاية القرن ال21. تصل حصّة الفرد من الأراضي المزروعة إلى 0.19 هكتار، مع حلول العام 2100. في ختام القرن، ينخفض معدل حجم السمكة الواحدة، في أنواعها المختلفة، بقرابة 22 في المئة، بالترافق مع ارتفاع حرارة المُسطّحات المائيّة بقرابة درجة. ويزداد معدل التقلّص في حجم السمك كلما زادت درجة الحرارة، ما يعني أن ارتفاعاً بدرجتين ربما قاد إلى ضعف هذا الهزال السمكيّ! يتزايد ارتفاع مستوى المحيطات والبحار، ليفوق ما كانه في 1900 بقرابة متر كامل. تأتي المياه الإضافية بأثر من استمرار الارتفاع في الحرارة السطحيّة للمياه، ما يؤدّي إلى ذوبان القطبين المتجمدين وجبال الجليد في المحيطات. عبر مسار القرن 21، تتبدّل مستويات الأمواج، فتغدو أكثر ارتفاعاً بقرابة 10 في المئة، بسبب التبدّل في نُظُم الرياح. وفي سيناريو متوقّع آخر، تنخفض الأمواج بالنسبة ذاتها أيضاً! بالترافق مع زيادة مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الهواء، تتزايد معدلات ذوبانه في مياه المحيطات والبحار، ما يزيد في مستوى حموضة هذه المياه، وربما وصلت إلى قرابة 8.1 من الحموضة، إذا ارتفعت حرارة الغلاف الجوي ب 4 درجات خلال هذا القرن. يختفي الجليد من المحيط المتجمد الشمالي في غير فصل الشتاء ووصولاً إلى أيلول (سبتمبر) في كل سنة عند نهاية القرن 21، مع العلم ان مساحة الجليد في ذلك المحيط كانت 8 ملايين كيلومتر مربّع في بداية القرن العشرين. في حال استمرت المستويات الراهنة في انبعاث الغازات المرتبطة بالاحتباس الحراري، ترتفع الحرارة ب 4 درجات مئويّة عند نهاية القرن 21. وفي المقابل، إذا نجحت جهود خفض انبعاثات هذه الغازات، فلربما لا يزيد هذا الارتفاع عن 0.9 درجة مئويّة. زيادة الاضطراب في نظام الرياح والأعاصير والأمطار بطريقة تتسبّب بكوارث متوالية وواسعة، خلال القرن 21. وتزيد الأعاصير الأطلسيّة التي تفوق سرعتها 210 كيلومتراً بقرابة ضعفي عددها حاضراً. وينطبق الوصف عينه على اندلاع النيران في غابات أوروبا وأميركا الشماليّة. يصل الأوزون على ضعف معدّلاته الحاضرة فوق أوروبا، ملامساً ال 110 ميكروغرام في المتر المكعب من الهواء في 2100. تشهد 39 في المئة من الكرة الأرضيّة أحوالاً مناخيّة لا سابق لها إطلاقاً. تنكشف مساحات متزايدة من الأراضي المغطاة بالثلوج، ما يزيد من نفثها لغاز ثاني أوكسيد الكربون ومفاقمة الاحتباس الحراري خلال القرن الجاري.