تبنت مجموعة يسارية متطرفة، يعلن عنها للمرة الاولى، امس السبت جريمة مقتل شابين من حزب النازيين الجدد بضاحية اثينا في الاول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مؤكدة انها قتلتهما انتقاما لمغن مناهض للفاشية قتله عنصر في هذا الحزب. وقالت المجموعة التي اطلقت على نفسها اسم "قوى الشعب الثورية المقاتلة" في بيان نشره موقع "زوغلا" الاخباري اليوناني على الانترنت "نحن، قوى الشعب الثورية المقاتلة، نعلن مسؤوليتنا عن الاعدامات السياسية للاعضاء الفاشيين في حزب الفجر الذهبي للنازيين الجدد". واضاف البيان ان "الهجوم كان عملا انتقاميا لمقتل بافلوس فيساس"، الموسيقي المناهض للفاشية الذي قتل في 18 ايلول/ سبتمبر طعنا بالسكين بيد احد اعضاء "الفجر الذهبي" في كيراتسيني، الضاحية الجنوبية الغربية لأثينا قرب مرفأ بيريوس. وأوضح موقع "زوغلا" انه حصل على البيان بعدما تلقى اتصالا من مجهول يخبره فيه بوجود كيس بلاستيك في مكان محدد في كيراتسيني وبداخل الكيس كانت هناك شريحة ذاكرة الكترونية "يو اس بي" تحتوي على البيان. وفي الاول من تشرين الثاني الجاري وامام مقر لحزب الفجر الذهبي في الضاحية الغربية للعاصمة اثينا قتل شابان وأصيب ثالث برصاص مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية ركناها قرب مقر الحزب الواقع في جادة رئيسية في حي نيو ايراكليو. وكان مقتل فيساس اثار سخطا شعبيا عارما اطلقت السلطات اثره حملة ضد النازيين الجدد المتهمين بالوقوف خلف عدد من اعمال العنف التي شهدتها البلاد اخيرا. وفي اطار هذه الحملة وجهت السلطات في مطلع تشرين الاول/ اكتوبر الى ستة من نواب الحزب ال18، تهمة الانتماء الى "منظمة اجرامية"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن من 10 الى 20 عاما. ومن هؤلاء النواب الستة هناك ثلاثة، بينهم زعيم الحزب ومؤسسه نيكوس ميخالولياكوس، اودعوا سجن كوريدالوس الواقع قرب اثينا والذي يخضع لاجراءات امنية مشددة بانتظار محاكمتهم. وأدت الازمة المالية والبطالة التي استفحلت بسببها خلال السنوات الاربع الاخيرة الى اعطاء الفجر الذهبي، الحزب الذي يرفع لواء محاربة الهجرة غير الشرعية ويحمل الاجانب مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، دفعا غير مسبوق اتاح له في حزيران/ يونيو 2012 للمرة الاولى دخول البرلمان ومن بوابته العريضة بكتلة من 18 نائبا من اصل 300 نائب يتكون منهم البرلمان.