كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - قتل 10 أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري قرب خيمة ستستضيف اجتماع المجلس التقليدي الأفغاني القبلي (لويا جيرغا) في كابول بدءاً من الخميس المقبل لبحث اتفاق أمني خاص ببقاء قوات أميركية في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية 2014، والذي تعارضه حركة «طالبان» المتمردة. وتحدث شهود عن انفجار السيارة المفخخة من طراز «تويوتا كورولا» بيضاء اللون على بعد أقل من مئة متر من الخيمة التي سيجتمع فيها نحو 2500 أفغاني الخميس لمناقشة الاتفاق الذي تناقشه واشنطنوكابول منذ اشهر. في غضون ذلك، قال الرئيس الأفغاني حميد كارزاي: «ندعو المتمردين الى حضور اللويا جيرغا للتعبير عن وجهة نظرهم، فهم جزء من الشعب الأفغاني ومن حقهم المشاركة في المجلس». لكن «طالبان» التي أطاح الغزو الغربي لأفغانستان نظامها نهاية العام 2001 وصفت «اللويا جيرغا» بأنها «مهزلة»، محذرة من معاقبة المشاركين فيها، إذا قبلوا الاتفاق والذي يتطلب تسوية مسألة حساسة تتعلق بحصانة الجنود الأميركيين من المحاكمات في أفغانستان. وكانت الولاياتالمتحدة تعتزم إبقاء وحدة في العراق بعد العام 2011، لكنها سحبت كل قواتها في نهاية المطاف، بعدما رفضت بغداد منحهم هذه الحصانة. إلى ذلك، قتل 8 مسلحين في عملية أمنية نفذتها الشرطة على مخابئ لهم في منطقة شيندادن فيما قضى شرطي وجرح آخر في هجوم على نقطة تفتيش بمنطقة غوريان في ولاية هيرات (غرب)، بينما جرح 9 أشخاص، بينهم 4 شرطيين، في انفجار قنبلة بمدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار (شرق). وتخشى السلطات تفجر صراع أوسع وأكثر دموية، علماً أنها أعلنت فقدان نحو 20 شخصاً مفقودين، فيما ابلغت مصادر «الحياة» ان السلطات امتنعت عن تسليم جثث 19 شخصاً قتلوا ذبحاً داخل مسجد احرقته جموع شيعية غاضبة من استهدافهم خلال تنظيمهم مسيرة لإحياء يوم عاشوراء. وأشارت المصادر الى ان غالبية القتلى من السنة، وبعضهم أفغان مهاجرون، ما قد يزيد تأزم الأمور خصوصاً ان جماعات دينية باكستانية تتهم أجهزة الأمن بتوفير غطاء أمني لمواكب عاشوراء في مقابل عدم حماية مصلين في مساجد تعود الى الأكثرية السنية، ما جعلهم يتعرضون لحرق وقتل على يد جماعات شيعية، علماً ان الشرطة لم تعتقل أياً من مرتكبي العنف. وحذرت سفارات عربية وأجنبية رعاياها من الذهاب للأسواق والأماكن العامة في إسلام آباد، خشية تعرضهم لعنف. كما شددت إجراءات الأمن على طريق المطار الدولي الواقع على أطراف العاصمة إسلام آباد وراولبند، وطالبت المستقبلين والمودعين بعدم القدوم إلى المطار، كي لا تحدث أعمال عنف وفوضى.