وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، في القاهرة أسفرت عن إصابات محدودة. وهاجم عدد من معارضي مرسي، مؤيديه بحي "الزيتون" شمال القاهرة على خلفية قيامهم بإطلاق هتافات مسيئة لقادة الجيش والأمن، وكتابة عبارات معادية للمسيحية على جدران كنيسة الزيتون. وأُصيب عدد من أنصار مرسي في اشتباكات مماثلة اندلعت في شارع "الهرم" جنوبالقاهرة، بعد أن صدمت سيارة مسرعة أحد أنصار الرئيس المعزول. كما تعرَّض عشرات من أنصار مرسي للضرب على يد معارضيه بمنطقتي "المعادي" و"حلوان" وتجري عمليات كر وفر بين الجانبين في الشوارع الجانبية. وأبلغت مصادر محلية بمحافظة الأسكندرية الساحلية أن عناصر الأمن تمكَّنت من فتح الطريق الرئيسي الرابط بين أحياء شرق المحافظة ومنطقة "الدخيلة" غربها بعد أن قطعه مئات من أنصار الرئيس المعزول لعدة ساعات. وكان المئات من أنصار مرسي بدأوا، عقب صلاة الجمعة، مظاهرات رفضاً ل"الانقلاب على الشرعية" ولما يصفونها ب"المحاكمة الهزلية التي يخضع لها الرئيس الشرعي". وانطلقت عدة مسيرات تضم مئات من أنصار مرسي من أمام عدد من المساجد الرئيسية في مناطق عدة بالقاهرة ومحافظة الأسكندرية الساحلية، رافعين صوراً لمرسي، ولافتات تندِّد ب"الانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب"، وشعار "الأصابع الأربعة" المعبِّر عن الاعتصام الرئيسي لأنصار المعزول بمنطقة رابعة العدوية الذي جرى فضه منتصف آب/أغسطس الفائت. كما ردَّدوا هتافات مناهضة لقادة الجيش والشرطة، ومندِّدة بما يصفونها ب"المحاكمة الهزلية التي يخضع لها الرئيس الشرعي". إلى ذلك، انتشرت عناصر من الجيش والشرطة المدنية مدعومة بآليات مدرعة على مداخل الميادين الرئيسية في القاهرة تحسّباً لمحاولة أنصار مرسي التوافد إلى تلك الميادين للاعتصام فيها. وتشهد القاهرة وغالبية المحافظات مظاهرات روتينية يقوم بها أنصار مرسي أسبوعياً منذ عزله رسمياً مساء الثالث من تموز/يوليو الفائت، فيما تزايدت عدد تلك المظاهرات منذ مثوله و14 من كبار معاونيه وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أمام محكمة جنايات القاهرة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بتهمة التحريض على قتل متظاهرين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي. يذكر أن مظاهرات اليوم تأتي فيما أعلن مجلس الوزراء المصري رسمياً أمس، إنتهاء حالة الطوارئ وحظر التجوال في البلاد.