أُصيب العشرات، في اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين معارضيه في القاهرة وعدد من المحافظات. وانطلقت مسيرة تضم مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتيارات متشدِّدة تناصر مرسي بمنطقة "عرب غُنيم" في ضاحية حلوان بالقاهرة، مردِّدين هتافات معادية لقادة الجيش ووزارة الداخلية متهمين إياهم بما يسمونه "الانقلاب على الشرعية والرئيس المُنتخب". وحمل المتظاهرون صوراً للرئيس المعزول وشعار "الأصابع الأربعة" المعبِّر عن الاعتصام الرئيسي لمناصري مرسي بمحيط مسجد "رابعة العدوية" الذي جري فضه الشهر الفائت. وتصدى مئات من أهالي حلوان للمتظاهرين وردَّدوا شتائم ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وأذاعوا أغنية "تسلم الأيادي" المعبرة عن تقدير المصريين للجيش. وفي غضون ذلك أُصيبت حركة المرور بشلل تام بسبب تظاهر مئات من أنصار مرسي في منطقة المعادي حيث ينطلقون في مسيرة باتجاه مبنى المحكمة الدستورية العُليا، فيما وقعت مشادات بينهم وبين سائقي السيارات لتعطل حركة المرور. وفي سياق متصل أبلغت مصادر محلية متطابقة في عدد من المحافظات يونايتد برس انترناشونال بأن اشتباكات بالهراوات وبالأيدي وقعت بين الجانبين في عدة محافظات أبرزها الأسكندرية حيث سقط عدد المواطنين مصابين بإصابات مختلفة في أحياء "سيدي بشر"، و"مصطفى كامل"، و"كامب شيزار" قبل أن تتمكن عناصر قوات الأمن المركزي من السيطرة على تلك الاشتباكات. كما تظاهر مئات من أنصار مرسي عقب صلاة الجمعة بمسجد "سرحان" بمدخل محافظة بورسعيد (شرق القاهرة)، مردِّدين هتافات وشتائم ضد قيادات الجيش والشرطة ما دفع أعداد كبيرة من الأهالي إلى مهاجمتهم وتبادل التراشق بالحجارة. ووزع أنصار مرسي منشورات بحي "الضواحي" تحمل اتهامات للقوات المسلحة بما يسمونه "الانقلاب على الشرعية والرئيس المنتخب"، ودعوا إلى إلى مسيرة ليلية تنطلق من أمام مسجد "صالح سليم" في حي "المناخ. كما تدور اشتباكات عنيفة بين أنصار المعزول ومعارضيه في الجانب الغربي من مدينة أسيوط (حوالي 350 كيلومتراً جنوبالقاهرة) حيث يتبادل الجانبان التراشق بالحجارة وإطلاق النار في الشوارع الفرعية، فيما فرضت عناصر الأمن المركزي طوقاً أمنياً حول المنطقة للحيلولة دون اتساع نطاق الاشتباكات وتوقيف المتواجدين. وتشهد محافظات ومدن مصرية عدة، منذ عزل مرسي مساء الثالث من تموز/يوليو الفائت، مظاهرات ومسيرات ينظمها أنصاره يتخللها أعمال عنف بينهم من ناحية وبين معارضي مرسي وقوات الشرطة وعناصر من الجيش. وأسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الجانبين، حتى الآن، عن قتل قرابة ألف شخص بينهم 122 من عناصر الأمن وإصابة نحو أربعة آلاف.