اعتقلت الشرطة الروسية في موسكو ناشطاً في حزب التحرير الإسلامي المحظور بتهمة «تنفيذ دعاية متشددة، ومحاولة تجنيد عناصر في الحزب. وأعلنت وزارة الداخلية ان الناشط المتحدر من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، والبالغ 25 من العمر، «جرى ترحيله من روسيا قبل سنوات، لكنه عاد لمواصلة نشاطاته الجرمية، وبينها توزيع منشورات في المسجد المركزي بموسكو في 27 ايلول (سبتمبر) الماضي، دعت الى الالتحاق بصفوف حزب التحرير ومحاربة النظام الروسي». وأشارت الى اعتقال شخص آخر متحدر من قيرغيزستان في هذا المسجد ذاته، بسبب دعوته خلال اداء الصلاة الى مساندة نشاطات حزب التحرير المنبثق من تيار «الاخوان المسلمين» والذي انشئ في خمسينات القرن العشرين في الشرق الاوسط، ثم ظهر قبل نحو عقد من الزمن في دول آسيا الوسطى، حيث يدعو الى انشاء خلافة اسلامية بوسائل سلمية. في جمهورية داغستان شمال القوقاز الروسي، قتل مسلح وجرح شرطي في تبادل للنار حصل إثر توقيف الشرطة سيارة لإخضاعها لتفتيش روتيني في العاصمة محج قلعة. وقتِل السائق بنيران الشرطة، فيما فرّ راكبان آخران في السيارة إلى جهة مجهولة. على صعيد آخر، بدأ سريان تعديلات قانونية تنص على تطبيق عقوبة السجن لمدة تصل الى 6 سنوات في حق مواطنين يشاركون في نزاعات مسلحة بالخارج. وباتت المادة 208 من القانون الجنائي الروسي تعاقب على المشاركة في تشكيلات مسلحة غير شرعية في أراضي دول أخرى، لأغراض تتعارض مع مصالح روسيا، كما تحمّل مسؤولية جنائية للتدرب على النشاط «الإرهابي». وأقرّت التعديلات على خلفية توجه روس، معظمهم من شمال القوقاز، إلى سورية للقتال ضد قوات النظام. وكان النائب الأول لمدير جهاز الأمن الفيديرالي الروسي سيرغي سميرنوف أعلن في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، ان بين 300 و400 روسي التحقوا بالمعارضة المسلحة السورية. وكان مجلس الدوما الروسي (البرلمان) صادق على التعديلات القانونية في 25 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، ثم صادق عليها مجلس الاتحاد ووقعها الرئيس فلاديمير بوتين.