قال رئيس الشركة المصرية للاتصالات محمد النواوي إنه واثق من الحصول على رخصة الاتصالات الموحدة لتقديم خدمات الهاتف المحمول بنهاية هذا العام. وقال النواوي لرويترز في مقابلة هاتفية عقب إعلان نتائج الربع الثالث من العام "نرى ما يدعونا للثقة في صدور مثل هذا الرخصة خلال عام 2013." وأعلنت الشركة التي تحتكر اتصالات الهاتف الثابت في مصر اليوم نمو إيراداتها 16 بالمئة وارتفاع صافي الأرباح 2.3 بالمئة في الربع الثالث من العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ صافي الربح في الربع الثالث 650 مليون جنيه (94.4 مليون دولار) في حين بلغت الإيرادات 2.86 مليار جنيه. وتسعى المصرية للاتصالات التي تملك الحكومة 80 بالمئة من أسهمها لاقتحام سوق المحمول مع التركيز على تقديم خدمات متكاملة لعملائها في مجال الاتصالات. وأظهرت نتائج الشركة أن الأرباح الفصلية قبل حساب الضرائب والفوائد والإهلاكات واستهلاك الديون بلغت 1.131 مليار جنيه مقابل 915 مليونا قبل عام. وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعا. ومتوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في منطقة الشرق الأوسط. وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية. وفي ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي قالت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في مصر إنها ستمنح المصرية للاتصالات رخصة بحلول منتصف 2013 لقديم خدمات الهاتف المحمول وستسمح لاحقا لشركات المحمول بتقديم خدمات باستخدام البنية التحتية للمصرية للاتصالات. ويعاني الاقتصاد المصري جراء الاضطرابات السياسية منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في مطلع عام 2011 . وفي يوليو تموز تحرك الجيش مدعوماً باحتجاجات شعبية لعزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وأدى ذلك إلى مزيد من القلاقل التي تفاقمت بعد فض قوات الأمن بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي. وردا على سؤال عما إذا كان قلقا من الاضطرابات السياسية في مصر قال النواوي "بصراحة نحن نرى بلدا له تراث وتاريخ في القدرة دائما على الإنجاز." وأضاف "بناء على الجغرافيا والتاريخ والسوق أشعر بتفاؤل شديد ازاء مصر والفرص التي تتيحها."