أكدت المملكة العربية السعودية رسمياً أمس في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفضها نهائياً قبول مقعد مجلس الأمن الدولي الذي فازت به الشهر الماضي، في إجراء قانوني أنهى الجدل والتكهنات في الأممالمتحدة التي تناولت إمكان عودة المملكة عن قرارها غير المسبوق في تاريخ المنظمة الدولية. وفيما اعلن فوز السعودية امس بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قالت مصادر معنية إن السفير السعودي عبدالله المعلمي اعتزم أمس توجيه الرسالة الرسمية الى الامين العام بان كي مون ليؤكد فيها «أن موقف المملكة نهائي ولا رجعة فيه في شأن رفض عضوية مجلس الأمن». الى ذلك، اعلنت السعودية بعد فوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان «التزامها حقوق الإنسان والدفاع عنها باعتبارها ركناً من أركان نظامها الشرعي والقضائي»، وفق ما أكد السفير المعلمي. وفازت المملكة بالمقعد عن مجموعة الدول الآسيوية في انتخابات جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحصلت على 140 صوتاً من أصل 193 في عضوية تبدأ مطلع العام 2014 وتمتد الى 2016. وقال المعلمي بعد الاقتراع وتلقيه التهنئة من ممثلي البعثات الديبلوماسية إن المملكة «ملتزمة احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونؤكد الإنجازات الكبيرة التي حققتها الممكلة على هذا الصعيد في الداخل والخارج ونتوقع أن تكون مشاركتها فعالة وإيجابية في مجلس حقوق الإنسان وأن تؤدي الى نتائج طيبة للعالمين العربي والإسلامي». كما فاز بعضوية المجلس كل من فيتنام والصين والمالديف وجنوب أفريقيا والجزائر والمغرب وناميبيا ومقدونيا وروسيا 176 وكوبا والمكسيك وفرنسا وبريطانيا.