انتصرت الدبلوماسية السعودية أمس، بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بأصوات 174 دولة من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عددهم 193، فيما ينتظر أن تبدأ المهمة من مطلع يناير لعام 2014. وفي تصريحات له أمس، شدد المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، على الدور الذي يطلع به الأعضاء غير الدائمين في قرارات مجلس الأمن الدولي، والتي تصدر بأغلبية 9 أصوات. وقال: "قد لا تملك الدول الدائمة العضوية هذا العدد من الأصوات لتمرير القرارات". وأكد المعلمي أن المملكة وجدت أن الوقت بات مناسبا للتصدي للقبول بمهمة عضوية مجلس الأمن "الغير دائمة"، انطلاقا من التحديات الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية. وقال "السعودية ليست دائما حريصة على تبوّؤ المقاعد أو أن تكون بمقدمة عمل وجاهي ولكنها حريصة على العمل التنفيذي أكثر.. لقد وجدنا أن الوقت بات مناسبا للتصدي لهذه المهمة". وستمثل السعودية من خلال عضوية مجلس الأمن الدولي، المجموعة الآسيوية بما فيه مجموعة الدول العربية. وقال المعلمي عن ذلك: "نحن نستشعر عظم المسؤولية ونمثل دوائر عديدة.. ونعتبر أن هذا التمثيل أمانة في عنقنا بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع". وعن الموقف من إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن، أكد السفير المعلمي، أن بلاده لها مواقف واضحة في الدعوة لإصلاح الأممالمتحدة، كما أنها عضو في مجموعة تدعو لإصلاح إجراءات مجلس الأمن. وستبدأ الرياض مهمتها الجديدة الشهر المقبل. وأشار مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة، أن نوفمبر المقبل سيمثل فرصة للاطلاع عن كثب على الموضوعات المناقشة داخل المجلس، تمهيدا لبدء المهمة مطلع يناير العام المقبل. ولفت السفير المعلمي، إلى أن المملكة بدأت بالاستعداد لتولي هذه المهمة منذ نحو سنتين، إذ تم تأهيل وبناء الدبلوماسيين، وتأهيل البعثة السعودية بالأممالمتحدة للقيام بدور فعال في هذا الإطار، كما تم استطلاع تجارب الدول التي سبقت الرياض في هذا المنصب