يتوقع أن تتسلم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي المدعو حسان م. (سوري الجنسية) الذي كانت أوقفته فجر الخميس الماضي في البقاع الغربي للاشتباه بضلوعه في قضية السيارة المفخخة التي ضبطتها وحدات من الجيش اللبناني في محلة المعمورة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتمكنت من تفكيك العبوة التي كانت في داخلها وتبين انها تزن أكثر من 200 كلغ من المواد المتفجرة. وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية رفيعة بأن «فرع المعلومات» تمكن من تحديد هوية الشخص الذي اشترى السيارة وجرى تحضيرها لتفجيرها في المعمورة من معرض للسيارات في بيروت وهي من نوع «غراند شيروكي» كحلية اللون. وأكدت المعلومات ان حسان م. اشترى السيارة بصورة قانونية لإبعاد الشبهة عنها، وهذا ما تأكد من صاحب معرض السيارات، وقالت انه كلف، وفق التحقيقات التي أخضع لها، بشراء السيارة لمصلحة «الدولة الإسلامية في الشام والعراق» (داعش) ومن ثم تسليمها الى عناصر ينتمون الى التنظيم وهم تولوا تفخيخها بمواد شديدة الانفجار. ولفتت الى ان الموقوف حسان اكتفى بلعب دور الوسيط في تأمين السيارة التي تولى آخرون من «داعش» ركنها في المكان الذي حدد لها في المعمورة، وثالث انه سيصار الى تسليمه الى مديرية المخابرات في الجيش باعتبارها الجهة الأمنية المولجة التحقيق فيها. كما أشارت المصادر الى ان الموقوف اعترف في التحقيقات الأولية أمام فرع المعلومات بأنه يتنقل باستمرار بين طرابلس ومنطقة البقاع الغربي وبأنه اضطر الى الاستقرار في المنطقة الأخيرة بعدما تبين له ان الأجهزة الأمنية تلاحقه إضافة الى انه كان يتردد على ريف دمشق من حين الى آخر. وكشفت المصادر نفسها ان التحقيقات التي يجريها معه فرع المعلومات تركز على معرفة الأشخاص الذين تسلموا منه السيارة وتحديد هويتهم بعدما تم التأكد من انتمائهم الى «داعش». وقالت إن الموقوف يتولى تقديم خدمات «لوجستية» للتنظيم من خلال تأمين شراء أجهزة اتصال ومعدات عسكرية. ورداً على سؤال أكدت المصادر ان قوة الجيش التي تولت تفكيك السيارة المفخخة ضبطت بداخلها جهازاً خليوياً موصولاً بالعبوة التي كانت معدة للتفجير، ولفتت الى انه جرى التحقيق مع صاحب معرض السيارات وأخلي سبيله بعدما تبين أن بيع السيارة تم بصورة قانونية لا لبس فيها. قتلى وجرحى في حادث سير في الكحالة على صعيد آخر، قتل ثلاثة أشخاص في حادث سير في بلدة الكحالة (جبل لبنان)، فيما أصيب أكثر من 10 أشخاص بجروح، عدد منهم في حال حرجة، توزعوا على مستشفيات المنطقة، وفق رئيس بلدية الكحالة جورج بجاني. وفي التفاصيل، أن سائق «فان» يقل 13 راكباً، كان متجهاً من البقاع إلى بيروت، فقد السيطرة على الآلية عند مفرق الكحالة، فاتجه عكس السير واجتاح عدداً من المحال التجارية، إلى أن استقر في حي صغير بعد اصطدامه بأحد جدران المباني. وترجح التحقيقات الأولية أن يكون الحادث نتيجة السرعة أو خلل في الفرامل. وتسبب الحادث بزحمة سير خانقة.