ساهم التطور المتواصل في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والمساندة، في إحداث نقلة نوعية لدى المنتجين والمستهلكين وشركات الطاقة. ويجري التعرّف إلى قطاعات الطاقة من خلال الشركات العاملة على استكشافها والتنقيب عنها، وتحديد أساليب الاستخراج والإنتاج والتصدير والتوزيع. ولاحظت شركة «نفط الهلال» في تقرير أسبوعي، أن شركات الطاقة العالمية «تمكّنت من تأمين رصيد استراتيجي من الخبرات والطاقات والإمكانات التي يصعب إيجاد مثيل لها في بقية القطاعات»، رابطة ذلك «بما تتمتع به من مراكز مالية قوية وحصص مرتفعة في السوق ونفوذ سياسي أحياناً، يمكّنها من الاستحواذ على كل الصفقات الرابحة في قطاعات الطاقة المتنوعة في أنحاء العالم». إذ رأت أن عملها «يمتد لدى البلدان المنتجة وتلك التي في طريقها إلى الإنتاج والمحتمل العثور على مصادر طاقة تقليدية فيها». نفوذ أكبر ورصد التقرير ازدياد نفوذ شركات الطاقة «مع استمرار الإنجازات التي تدخلها على مكونات قطاعات الطاقة. كما تخضع لمستويات منافسة حادة على المستوى العالمي، إذ احتلت شركات الطاقة الروسية أخيراً مراكز متقدمة ضمن قائمة أكبر 250 شركة طاقة عالمية، استناداً إلى تصنيف وكالة «بلاتس» المتخصصة بخدمات قطاع الطاقة». وأشار إلى أن شركة «غازبروم» الروسية حازت على المرتبة الرابعة بين شركات الطاقة العالمية، بعدما كانت في المركز الخامس في التصنيف الماضي. وتمكنت شركة «لوك اويل» أيضاً من الارتفاع أربع درجات لتصبح في المرتبة السابعة. واستطاعت شركة «روس نفط» من تحسين موقعها لتصبح في المرتبة التاسعة بدلاً من العاشرة». وأفاد بأن التصنيفات «تستند إلى أداء شركات الطاقة ومجموعة مؤشرات تتصل بحجم الأصول وتطورها والإيرادات ونموها والأرباح وديمومتها ومصادرها والعائدات الاستثمارية لرؤوس الأموال، وأخرى تتعلق بالاستثمارات والحصص في السوق ونتائج الأعمال». واعتبر أن التراكم الزمني واحتلال المراكز الأولى عالمياً إنتاجاً واستثمارات في قطاعات النفط والغاز لدى دول المنطقة، فضلاً عن الاستحواذ على مراكز قيادية وتحكم الأعضاء في «أوبك» بالاقتصاد العالمي، عوامل «لم تشفع لشركات الطاقة الوطنية لتكون ضمن المراتب العشر أو العشرين الأولى، على رغم التطورات المحققة والتراكم المفترض على المراكز المالية والتقنية والخبرات والتدفقات النقدية». ويُذكر في هذا المجال أن شركة «اكسون موبيل» الأميركية حلّت في المركز الأول عالمياً، تلتها شركات «شيفرون» ثم «رويال داتش» البريطانية الهولندية في المركز الثالث و «ستات أويل» النروجية في المتربة الخامسة، و «توتال» الفرنسية سادسة. فيما احتلت الشركات الصينية «بيتروتشاينا وسينوبك» المركزين الثامن والعاشر. ويشكل مؤشر مبيعات النفط والغاز المصدر الأساس للتدفقات النقدية لهذه الشركات والزيادة في إيراداتها وقيم أصولها وأرباحها الصافية، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام واستمرار النمو والتوسع في أعمالها على مستوى العالم. لذا شدد التقرير على ضرورة أن «تحذو شركات الطاقة الوطنية في منطقة الشرق الأوسط حذو الشركات العالمية على مستوى آليات العمل والتطور والتوسع الداخلي والخارجي، وصولاً إلى اعتبارها قيماً اقتصادية مضافة بذاتها في كل الأوقات. تُضاف إلى هذه العناصر القدرة على المنافسة في النشاط العالمي، بدلاً من الاكتفاء بما تملكه من مصادر وثروات محلية، تتقاسمها مع شركات الطاقة العالمية في كل مراحل الإنتاج». وعن الأحداث في قطاع النفط والغاز، بات مشروع إنشاء محطة صغيرة للطاقة الشمسية في حقل أم قدير في الكويت مطروحاً للمناقصة. وستكون بقوة خمسة ميغاواط وهي الأولى من نوعها في الكويت. وستسعى إلى استغلال الطاقة الشمسية لاستخراج النفط والغاز الطبيعي. وسيُغلق باب المناقصة مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وفق شركة «نفط الكويت». في المملكة العربية السعودية، أعلنت مصادر في صناعة الطاقة أن «أرامكو السعودية» تدرس عروضاً من شركات أعمال هندسية آسيوية وأوروبية، لبناء مصنع لإنتاج أنواع جديدة من الوقود النظيف في مصفاتها النفطية في رأس تنورة، وبناء محطة كهرباء كبيرة لمصفاتها النفطية الجديدة في جازان. ولفتت هذه المصادر إلى أن شركات «جيه جي سي» اليابانية و «دايو» الكورية الجنوبية و «تكنيكاس ريونيداس» الإسبانية و «ماري تكنيمونت» و «سامسونغ» للأعمال الهندسية و «دايلم اندستريال» و «أس كيه» و «هيونداي» للأعمال الهندسية تقدمت بعروض لهذا المشروع المتوقع تشغيله عام 2016. العراق في العراق، أفادت شركة «توتال» الفرنسية بأنها اكتشفت احتياطات «كبيرة» للنفط والغاز في منطقة كردستان العراق، حيث تملك 35 في المئة في مشروع تنقيب مع شركة «ماراثون» والحكومة الإقليمية. وكشف وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم، عن زيادة متوقعة في الإنتاج النفطي إلى 400 ألف برميل يومياً، بعد تشغيل ست حقول نفطية جديدة بحلول نهاية العام الحالي. وأشار إلى إن الإقليم ينوي مدّ خط أنابيب ثان إلى تركيا في فترة تتراوح بين 18 شهراً وعامين بطاقة مليون برميل يومياً. في الإمارات، لفت الرئيس التنفيذي لشركة «دانة غاز» إلى مؤشرات قوية من الحكومة المصرية عن إمكان تسديد بعض الدفعات خلال الأشهر المقبلة. واعتبر أن هذه «الخطوة الإيجابية، تتيح لنا إبقاء حجم الإنفاق على عمليات الاستكشاف ورؤوس أموال الشركة، وفق الخطط الاستثمارية الموضوعة لعملياتنا في مصر. وأعلن أن الشركة تواصل محادثاتها مع السلطات الحكومية المعنية في مصر وإقليم كردستان العراق في شأن تسوية مستحقّاتها المتأخرة وخططها المستقبلية للاستثمار. ورأى أن النتائج المالية للربع الثالث من هذه السنة، تعكس استمرار الأداء القوي ل «دانة غاز» في مصر تحديداً، إذ بلغ الإنتاج 66850 برميل من النفط المكافئ يومياً في الربع الثالث بزيادة نسبتها 17 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. واعتبر أن ذلك يُظهر جودة أصول الشركة وقدرة موظفينا على تحقيق القيمة من مواردنا.