أعلن متظاهرون في محافظة صلاح الدين تأييدهم إجراء الانتخابات التشريعية، شرط عدم التلاعب بها، وأكدوا عدم دعمهم أي كتلة سياسية، فيما شدد متظاهرون في الأنبار على مواصلة الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم. وانتقد خطيب الجمعة في تكريت (محافظة صلاح الدين)، الشيخ باسل أكرم بعد صلاة موحدة امس، السياسيين «الذين بدأت حملتهم الانتخابية بتأجيج الطائفية وإيثار مصالحهم الشخصية على حساب المواطن». وقال إن «العراقيين، ومنذ الغزو الأميركي، جاهدوا المحتلين حتى أخرجوهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل ذلك في حين بقي السياسيون منشغلين بمصالحهم وكراسيهم». وأضاف: «نحن مع الانتخابات في حال لم يتلاعبوا بها كسابقاتها»، وأشار إلى أن المتظاهرين لن يدعموا أي كتلة سياسية، وأكد استمرار الاعتصامات إلى حين تحقيق المطالب المشروعة. ووجه انتقاداً إلى البرلمان «لأنه أضاع مقعدين من مقاعد صلاح الدين التعويضية، وهذا غبن لحقوق أبناء المحافظة». وفي الأنبار قال خطيب الجمعة في الرمادي، الشيخ محمد فياض المحمدي إن «المعتصمين باقون في مكانهم إلى حين استجابة مطالبهم المشروعة، وأبرزها إنصاف الحق وإطلاق المعتقلين الأبرياء». وأضاف أن «السياسيين في العراق منشغلون في الانتخابات ومكاسب أحزابهم وغير مبالين بالوضع الذي يعيشه الشعب من ظلم وتهميش وإقصاء وسرقة حقوق الغير، ونحن ندعو المعتصمين إلى الثبات على القيم والمبادئ لأن هناك من يقدم الولاء إلى بعض السياسيين من أجل مصالح شخصية ومادية ومحاولة الالتفاف حول ساحات الاعتصام». ودعا المحمدي إلى «تغيير الواقع الذي يعيشه الشعب، لأن ما يحصل كارثة بحق الإنسانية والشعب»، وإلى «إصلاح الوضع السياسي والاقتصادي والأمني». وفي الفلوجة، شرق الأنبار، قال خطيب الجمعة الشيخ مصطفى: «مخطط خبيث لجعل القتال في المحافظات الست المنتفضة سنياً سنياً»، ودعا إلى «الوحدة ورص الصفوف في وجه من وصفهم ب «الاعداء». وأشار إلى أن «ثبات المعتصمين وصبرهم جعل الحكومة تتوسل على أعتاب البيت الأبيض»، ولفت إلى أن «دعاة الوطنية من السياسيين لم نجن منهم غير الضعف والذل والهوان». ولفت إلى أن «إطلاق الحكومة يد الميليشيات لتستأسد على النساء والأطفال هو وصمة عار في جبينها»، وأضاف: «لنا الشرف إن خرجنا إلى ساحات العزة والكرامة لنقول للظالم قف وكفاك ظلماً، وإننا نحذر فيما لو استمر الظلم سنأتيكم برجال يحبون الموت كما تحبون الحياة».