قالت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء اليوم، إنه تم تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الجزائر بسبب تطورات الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية عمار بلاني قوله، إن "وزير الخارجية رمطان لعمامرة تلقى اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم الجمعة من طرف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي أخبره بأن الرئيس باراك أوباما طلب منه التوجّه إلى جنيف في إطار المفاوضات الجارية الآن حول برنامج إيران النووي". وأضاف بلاني أن "كيري سيعود من جنيف إلى واشنطن لتقديم تقرير إلى الرئيس أوباما ومناقشة التطورات المرتبطة بالملف النووي الإيراني مع الكونغرس". وأوضح بلاني أن "الجانب الأميركي أكد أن كل مراحل زيارة كيري المزمعة في الأيام المقبلة تم تأجيلها". وأشار إلى أن لعمامرة وكيري اتفاقا على "تأجيل الدورة الثانية للحوار الاسترايتيجي بين البلدين إلى تاريخ لاحق في الأسابيع المقبلة". وقال إن لعمامرة استغل فرصة التحدّث مع كيري ليعرب له عن "أمنية الجزائر في نجاح المفاوضات حول الملف الهام للنووي الإيراني". وكانت المكلفة بقسم الشرق الأوسط في كتابة الدولة الأميركية للشؤون الخارجية دينا بدوي، أكدت في وقت سابق، أن واشنطن تولي بالغ الأهمية للحوار الاستراتيجي مع الجزائر. وقالت بدوي إن "كاتب الدولة الأميركية للشؤون الخارجية جون كيري يتطلع لمقابلة كبار المسؤولين الجزائريين في زيارته المرتقبة للجزائر... بغرض تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين". وأكدت أن "الولاياتالمتحدة تنسّق عن كثب مع الجزائر في مختلف القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية وتطوير المجتمع المدني".