قال وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي، إن إسرائيل عطّلت جهاز التحقّق الذي يستعمله فريق لبناني متخصّص للتحقيق في التجسّس الإسرائيلي على الاتصالات اللبنانية. وقال صحناوي خلال ندوة متخصّصة، إن "إسرائيل هي أول بلد يتنصّت على لبنان، وثمة محطات تنصّت وتشويش تقوم بهذا الأمر على طول الحدود الجنوبية، كما أن الولاياتالمتحدة تتنصّت لا على لبنان فحسب بل على كل دول العالم". وأضاف "ثمة فريق عمل يحقق في التنصّت الإسرائيلي مكوّن من وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات والجيش اللبناني، ولدى بدء أعمال التحقيق قام الإسرائيليون بتعطيل الجهاز الذي كان يستخدمه فريق التحقيق". وأشار الى أن التقرير الخاص بهذا الفريق "بات في منتصف الطريق، لكن الأكيد أن الإسرائيليين يتنصّتون ويشوشون لا على منطقة الجنوب فحسب بل على كل الأراضي اللبنانية، وهذا أمر مخالف للقوانين الدولية"، مؤكداً "أننا نستطيع الدفاع عن أنفسنا وعرقلة هذا التنصّت". ولفت الى أنه "من الخطأ مقارنة قطاع الاتصالات في لبنان اليوم بإسرائيل أو بالبلدان التي تتوفر لديها كل مقومات الأمن والنمو والنجاح والتمويل مثل البلدان الخليجية". وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، كشف يوم الأربعاء الماضي، أن إسرائيل تنشر شبكة تجسّس على الاتصالات اللبنانية على طول الحدود الجنوبية. وقال بري إن "إسرائيل تقوم بنشر وإقامة محطات تجسّس على طول الحدود مع لبنان من الناقورة، مروراً بالخيام وصولاً الى شبعا، مجهّزة بأحدث المعدّات والآلات والتقنيات بحيث تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر أجهزة ركزت في جبل الشيخ ومزارع شبعا بتل أبيب". واكتشفت السلطات اللبنانية العديد من أجهزة التنصّت الإسرائيلية مزروعة في الأودية والسهول في مناطق مختلفة من جنوبلبنان. كما فكّكت العديد من شبكات التجسّس التي تعمل لصالح إسرائيل، وأحالت أفرادها على القضاء المختص.