أعلنت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة في جنيف أن حملة تلقيح مكثفة ضد مرض شلل الأطفال تجري حالياً في سورية وستة بلدان اخرى في الشرق الاوسط بهدف حماية 20 مليون طفل. وقد تم تلقيح نحو 650 ألف طفل في سورية منهم 116 ألفاً في منطقة القتال في دير الزور (شمال شرق) حيث سجلت اصابات أطفال بالشلل كما اوضح بيان لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف. واليوم حذّر طبيبان ألمانيان من أن اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، يمكن أن يتسببوا في تفشي مرض شلل الأطفال في أوروبا. وكتب البروفسور مارن إيخنر، والطبيب ستيفان بروكمان، في المجلة الطبية البريطانية (لانست)، أن لقاح شلل الأطفال المستخدم في أوروبا "ليس فعالاً بما يكفي لمنع انتقال الفيروس، وسط مخاوف من احتمال انتقاله إلى الدول المجاورة من قبل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف غير صحية تُعتبر مثالية لانتشار شلل الأطفال". وقال الطبيبان الألمانيان، "إن فيروس شلل الأطفال يمكن أن يتم تداوله لمدة عام تقريباً قبل ظهور حالة إصابة بالمرض ومن غير المستبعد بحلول هذا الوقت أن يكون مئات الأشخاص يحملون فيروسه، انطلاقاً من حقيقة أن حالة واحدة من بين كل 200 عدوى شلل الأطفال تسبب أعراض المرض". وأضافا أن غالبية الدول الأوروبية "لم تجر فحصاً دورياً لمياه الصرف الصحي بشأن فيروس شلل الأطفال، لكن يتعين عليها الآن تكثيف تدابير المراقبة في المخيمات التي تقيم فيها أعداد كبيرة من من اللاجئين السوريين". ودعا الطبيبان الألمانيان، إلى "عدم اقتصار حملات التلقيح على اللاجئين السوريين فقط واتخاذ تدابير أكثر شمولية، وفقاً لتوصيات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض". وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت انتشار مرض شلل الأطفال في سورية ووجود ما لا يقل عن 10 حالات اصابة، واطلقت حملة تطعيم للأطفال في سوريا وتركيا، ولبنان، والعراق، والأردن، واسرائيل، والأراضي الفلسطينية.