حولت نتيجة التعادل التي تحصل عليها فريق الاتفاق الأول لكرة القدم أمام ضيفه النصر حال جماهير الفريق من الاستياء السابق إلى النقيض تماماً، إذ تحول التذمر والسخط إلى إشادة بالفريق. ووصف مدرب الاتفاق غوران تعادل فريقه أمام متصدر الدوري فريق النصر بالمحفز، مشيداً في الوقت ذاته بالمستوى والأداء الذي قدمه الاتفاق، وقال: «لعبنا مباراة كبيرة من الناحية الفنية والتكتيكية، وقدم اللاعبون عطاءً يشكرون عليه إذ لعبوا أمام فريق قوي ومتصدر، وقدمنا مباراة انضباطية مميزة، ونجح اللاعبون في تطبيق التكتيك الخاص بالمباراة الذي تمثل في التوازن الأدائي دفاعياً وهجومياً». وأضاف غوران: «ربما يكون هناك أفضلية نسبية لفريق النصر الذي ضغط بغية الوصول إلى مرمانا، إلا أن دفاعنا كان متماسكاً وقام اللاعبون بأدوارهم على أكمل وجه، ووفق خط هجومنا في استثمار الفرص». وحول تأثير المباراة على الفريق قال: «هذه النتيجة سيكون لها أثرها الإيجابي على الفريق في المرحلة المقبلة وخلال فترة توقف الدوري كان اللاعبون بحاجة ماسة إلى هذه النتيجة لاستعادة الثقة والتي توافرت للاعبين بعد النتائج التي حققوها في الجولات الماضية، ومن الجيد أن يكون هناك فترة توقف حالية ستكون فرصة لي للتعرف على الفريق في شكل أكبر ومعرفة ما أحتاجه من معلومات عنهم». من جانبه، قال اللاعب حمد الحمد صاحب هدف الاتفاق الثاني في مرمى النصر: «على رغم أننا كنا نستحق الفوز في هذه المواجهة إلا أنني أرى أن نقطة من المتصدر وخارج أرضنا ووسط حضور ومساندة كبيرة من جماهير النصر لفريقها أمر ليس سيئاً أبداً، فهذه النقطة جاءت وفق مستويات جيدة قدمها الفريق الذي بات في وضع آخر ومختلف عن الأسابيع الماضية، ونحن حضرنا إلى الرياض بهدف الفوز وحده، وقدمنا مستوى مميزاً للغاية وبدأ الفريق في استعادة جزء من مستوياته المعهودة عنه». وأضاف: «بعد أن نظهر في مستوى آخر في اللقاءات المقبلة خصوصاً متى ما استوعبنا طريقة المدرب غوران الذي بدأت بصماته تظهر على الفريق على رغم قصر الفترة التي قضاها مع الفريق، ومتى ما سار الفريق بهذا المعدل فتوقعاتي أننا سنكون في وضع مغاير مع بداية الدور الثاني». عرج الحمد على هدفه الذي أحرزه، وقال: «ليس مهماً أن أسجل أو يسجل غيري، فالأهم هو فوز الفريق فنحن نلعب في شكل جماعي».