نفت الكويت أمس ان تكون في صدد التقدم لشغل مقعد مجلس الأممالمتحدة الذي اعتذرت المملكة العربية السعودية عن عدم شغله الشهر الماضي . وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان ما ذكرته إحدى وسائل الاعلام الأجنبية أن الكويت ستشغل مقعد السعودية في مجلس الأمن «غير صحيح»، وشدد على ان الكويت «كما أعلنت مراراً هي جزء من الجهود التي تبذل لإقناع السعودية بالعدول عن قرارها». وتابع في تصريح إلى وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت «تدرك ان المملكة العربية السعودية وبما تمثله من دور بناء وثقل سياسي قادرة على التأثير في مسار معالجة مجلس الأمن للعديد من القضايا وذلك من خلال تبوّئها مقعدها في مجلس الأمن». وكانت شبكة «سي ان ان» العربية بثت خبراً نسبته الى مصدر في الحكومة الكويتية وفيه أن «مقعد المملكة العربية السعودية في مجلس الامن الذي اعتذرت عنه بعد فوزها به ستشغله دولة الكويت « . على صعيد آخر، أبعدت وزارة الداخلية الكويتية رجل الدين الشيعي حسين الفهيد بعد احتجاجات قوية من نواب ورجال دين وسياسيين شيعة على خطبة ألقاها في احدى الحسينيات أول من أمس «أساء فيها الى الصحابة». وجاء في بيان للوزارة: «بعدما تطاول المدعو حسين الفهيد على صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أثناء إلقائه خطباً دينية تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي قررت الوزارة مغادرته البلاد». وشدد البيان على «أن وزارة الداخلية ومن باب درء الفتن وحفاظاً على الوحدة الوطنية وما قد يترتب على بقائه في البلاد من آثار سلبية على الأمن العام فقد قامت الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة بمغادرة المذكور صباح اليوم( أمس) الخميس». ويفد الى الكويت سنوياً، مع دخول شهر محرم رجال دين شيعة من العراق وإيران ودول أخرى لإحياء طقوس عاشوراء. وكان نواب من الشيعة أشادوا قبل ايام بتسهيل وزارة الداخلية دخول هؤلاء غير ان الوزارة قررت من خلال إبعاد حسين الفهيد منع الموسم من التحول الى توتر مذهبي. ويشكل الشيعة نحو 16 في المئة من الكويتيين ويعتبرون حلفاء للسلطة الحالية.