نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن تكون بلاده توفر مأوى أو دعماً للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورية وأكد أن مثل هذه الجماعات ستظل مستثناة من الدعم التركي للمعارضة السورية. وتدعو تركيا منذ فترة طويلة الى زيادة الدعم للمعارضة السورية المسلحة لكن صعود جماعات مرتبطة بالقاعدة وسط صفوف المعارضة عرضها لاتهامات بأنها تدعم اسلاميين متشددين. وقال اردوغان في مؤتمر صحفي في ستوكهولم خلال زيارة رسمية "لا سبيل لأن تجد جماعات مثل النصرة والقاعدة مأوى في بلدنا." وأضاف "على العكس.. مثل هذه الكيانات ستلقى نفس المواجهة التي تلقاها الجماعات الإرهابية الانفصالية. اتخذنا الخطوات الضرورية حيالها وسنستمر في اتخاذها." وفي الاشهر القليلة الماضية سيطرت جماعات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام على أراض في شمال سورية قريبة من الحدود التركية. وطوال الصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام اتبعت تركيا سياسة الباب المفتوح إذ كانت بمثابة طوق نجاة للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة وسمحت بدخول المساعدات الانسانية ووفرت للاجئين مخرجا وسمحت للجيش السوري الحر المعارض بأن ينظم صفوفه على اراضيها. وقال اردوغان "من نعترف بهم في المعارضة السورية معروفون. نحن على اتصال بالجيش السوري الحر...ونحن ايضا على اتصال بالائتلاف الوطني السوري (المعارض). "نقدم كل دعمنا ومساعداتنا من خلالهما." وقال اردوغان إنه يؤيد إقامة مؤتمر للسلام في سورية مدعوم دوليا لكنه ألقى باللوم على روسيا حليفة الرئيس بشار الاسد في فشل الاتفاق هذا الاسبوع على موعد للمحادثات. ولم تستطع الولاياتالمتحدةوروسيا خلال اجتماع حضره المبعوث الدولي للسلام في سورية الاخضر الابراهيمي يوم الثلاثاء الاتفاق على موعد لما يسمى مؤتمر (جنيف 2). وقال اردوغان "تأجلت العملية مرة أخرى. لماذا؟ لأن موسكو تطلب من المعارضة أن تقبل حكومة انتقالية بمشاركة الأسد." وأضاف "تعالوا واجلسوا على الطاولة واتركوا وراءكم الشروط المسبقة." على صعيد منفصل نقلت وسائل إعلام تركية اليوم الخميس عن حسين عوني جوش حاكم إقليم أضنة الجنوبي قوله إنه تم ضبط شاحنة كانت تحمل 1200 رأس حربي وقذائف بازوكا ومتفجرات وأسلحة قرب الحدود وإلقاء القبض على تسعة أشخاص. وقال جوش لقناة تي.آر.تي الرسمية إن التحقيقات الأولية تشير الى أن الرؤوس الحربية منتجة في تركيا. ولم تتضح الجهة التي كانت ستتسلم هذه الأسلحة.