تنظم وزارة الطيران المصرية بعد غد، المؤتمر الدولي الأول بعنوان «الاستراتيجيات المستقبلية لتطوير قطاع الطيران المدني»، ويتناول قضايا النقل الجوي في المنطقة العربية والعالم. وأشار وزير الطيران المدني المصري عبد العزيز فاضل، إلى أن المؤتمر يبحث تنمية منظومة النقل الجوي وتطويرها في المجالات كافة من خلال البحوث والأفكار المقدمة للجنة العلمية الخاصة بالمؤتمر، والمختصة بمراجعتها ودرسها واختيار أفضلها للاستفادة منها في تطوير قطاع الطيران المدني. وأوضح أنها تركز على محاور رئيسية، من بينها التقنيات المستخدمة في إنشاء المطارات الحديثة ومناقشة المشاريع الجارية والمستقبلية، وتطوير منظومة الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، في ما يخص صناعة النقل الجوي، وكذلك تنمية مهارات الموارد والكوادر البشرية في قطاع الطيران والتقدم في مجال الملاحة الجوية. ويأتي عقد المؤتمر في ضوء الجهود التي تبذلها وزارة الطيران المدني المصرية للنهوض بصناعة النقل الجوي في مصر خصوصاً ولريادتها في هذا المجال على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط وإفريقيا. يشارك في المؤتمر عدد من الوزراء ورؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة لوزارة الطيران والمهتمين بالنقل الجوي والسياحة والشركات المصنعة للطائرات، وأنظمة المطارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمنظمات الدولية والإقليمية. إلى ذلك، شاركت «الشركة القابضة لمصر للطيران» برئاسة الطيار حسام كمال، في الاجتماع ال 46 للجنة التنفيذية ل»الاتحاد العربي للنقل الجوي» (الأكو) وهي اللجنة المسؤولة عن وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالاتحاد العربي للنقل الجوي. وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المهمة منها قضية حقوق المسافرين وتأثير القوانين المختلفة في شركات الطيران، والتعديل المقترح من قبل المفوضية الأوروبية حول حقوق المسافرين في الاتحاد الأوروبي والتعويضات المستحقة في حالات التأخير وإلغاء الرحلات. وقال كمال «الاتحاد العربي للنقل الجوي يرى ضرورة تطبيق تشريع عالمي موحد لضمان حقوق الركاب من دون الإضرار بمصالح شركات الطيران، تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني وفي ضوء بنود اتفاق مونتريال عام 1999». كما ناقشت اللجنة التنفيذية موضوع البيئة والطيران واقتراح المفوضية الأوروبية تطبيق نظام جديد ل»تجارة الانبعاثات» على شركات الطيران التي تتوجه إلى أوروبا من خارج المجال الجوي الأوروبي، ولاقى الاقتراح اعتراضاً كبيراً من جميع أعضاء اللجنة التنفيذية. كما ناقش التعاون المشترك في مجال الصيانة بالمحطات الخارجية. وعلق كمال قائلاً «أثبتت البحوث أن الشراء المشترك لخدمات الصيانة بالمحطات الخارجية وكذلك قطع الغيار، سيحقق وفراً كبيراً لشركات الطيران الأعضاء». تحرير السياحة في مجال آخر، طالب وزير السياحة المصري هشام زعزوع بتحرير السياحة على مستوى العالم من القيود التي تفرضها الحكومات، إذ تُعد أحد أهم القطاعات حالياً في ضوء وصول عدد المسافرين دولياً إلى 1.8 بليون. وأشار خلال مشاركته في قمة وزراء السياحة التي تنظمها بورصة لندن و»منظمة السياحة العالمية»، إلى أن النمو المتواصل في القطاع يحتّم على الحكومات إعادة النظر في السياسات والقوانين التي قد تسهل حركة المسافرين أو تعرقلها. وطالب بريطانيا برفع الضرائب المفروضة على المسافرين إلى مصر مجدداً وإعادة النظر فيها خصوصاً في هذا التوقيت. ودعا الأمين العام ل»منظمة السياحة العالمية» طالب الرفاعي جميع الوزراء المشاركين في القمة، الى طرح أفكارهم والمشاركة في حوار بعنوان «ربط السياحة والطيران»، كما طُرحت مواضيع أخرى للنقاش مثل ضرورة منح تسهيلات للمسافرين عموماً من ضمنها رفع التأشيرات وتسهيل إجراءات السفر بين بلدان العالم.