تختتم منافسات الجولة التاسعة من دوري عبداللطيف جميل مساء اليوم، إذ تقام ثلاث مواجهات، فالفتح يستضيف الأهلي، والشباب يحل ضيفاً على التعاون، فيما يلتقي النهضة والاتحاد على ملعب الأول، وستتوقف عجلة المنافسات حتى ال24 من الشهر الجاري لارتباط المنتخب السعودي الأول بالتصفيات الآسيوية. الفتح - الأهلي يتطلع الأهلي إلى التقدم للمزاحمة على صدارة الترتيب، بعد أن فرط في العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد، إذ تعثر بالتعادل في خمس مواجهات في مقابل ثلاثة انتصارات ومن دون أية هزيمة، ولا مجال للمدرب البرتغالي فيتور بيريرا للتفكير بغير الفوز إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على اعتلاء هرم الترتيب، فالفريق يملك 14 نقطة في المركز الرابع. الأجندة الخضراء متخمة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، وإن كان خط الوسط الحلقة الأقوى بوجود البرازيلي الرائع برونو سيراز صاحب المهارة العالية والقدرة الرائعة في تنفيذ الكرات الثابتة، إلى جانب الجهد السخي الذي يقدمه تيسير الجاسم وكذلك الشابان مصطفى بصاص ومعتز الموسى، وتزداد الهجمة الخضراء قوة عندما يحرر المدرب الظهير الأيسر منصور الحربي من القيود الدفاعية، ويمنحه حرية التقدم إلى الخطوط الأمامية. وعلى الجهة الثانية، مازال الفتح يبحث عن نقطة بداية حقيقية نحو المحافظة على اللقب، بعد أن قدم مستويات باهتة في الجولات السابقة، ولم يستطع جمع سوى 10 نقاط في المركز الثامن، ولن تكون مهمة المدرب التونسي فتحي الجبال سهلة للعودة على حساب فريق بحجم الأهلي على أرضه وبين جماهيره، ومن المنتظر أن يكثف الجبال مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، من أجل تضييق المساحات على لاعبي الأهلي وعدم إعطائهم فرصة التحكم بالكرة قرب مناطق الخطر، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يجيد تنفيذها الثلاثي حمدان الحمدان والبرازيلي ألتون والكونغولي دوريس سالمو. التعاون - الشباب يتسلح التعاون بالأرض والجمهور لوضع يده على ثلاث نقاط كفيلة بتثبيت الأقدام في مناطق الدفء، والمدرب الجزائري توفيق روابح وفق كثيراً هذا الموسم في التعامل مع قدرات اللاعبين كما يجب، ما جعل الفريق يقدم أفضل المستويات ويحصد 12 نقطة وضعته في الخانة السادسة. قائمة الفريق تضم العديد من العناصر القادرة على تنفيذ ما يريد المدرب على أرض الميدان، فالمهاجم الكاميروني بول إيفولو يشكل القوة الكبيرة في المخططات الهجومية، إضافة إلى حيوية الأردني شادي أبو هشهش وفهد حمد وعبده حكمي في منتصف الميدان. وعلى الطرف الآخر، يحاول الشباب النهوض من الكبوة التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام الهلال عندما سقط برباعية، والمدرب البرازيلي فيريرا أمام اختبار صعب لاستعادة روح الفريق، والعودة مجدداً إلى الانطلاق نحو صدارة الترتيب، ولن يكون أمامه خيار سوى البحث عن الفوز مقروناً بالأداء الفني لمصالحة الجماهير الغاضبة، والفريق الشبابي قادر على العودة بكامل النقاط متى ما ظهر اللاعبون بمستوياتهم الحقيقية. النهضة - الاتحاد على رغم فوراق الإمكانات الفنية التي تصب في مصلحة الكفة الاتحادية، إلا أن مدرب النهضة التونسي جلال قادري الذي حل بديلاً عن الروماني إيلي بلاتشي سيجاهد لأجل الاستفادة من تدهور أوضاع الاتحاد الإدارية والفنية وتحقيق أول انتصار في دوري الكبار، بعد أن فشل فريقه في جمع أكثر من نقطتين وضعتاه في ذيل الترتيب وبشباك متخمة ب24 هدفاً. وفي الضفة الأخرى، يدخل مدرب الاتحاد الإسباني بينات المواجهة بطموحات تضميد الجراح إثر النتائج المخيبة في الجولات السابقة، ومتى ما وفق بينات في التعامل مع مجريات المباراة فلن تكون المهمة صعبة في العودة بنتيجة المباراة، وخصوصاً أن تحت يده قائمة زاخرة بالأسماء الشابة، إضافة إلى عناصر الخبرة.