كشف مدير مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبد الرحمن حجر أن أكثر المناطق التي يعاني ساكنوها من مشكلات في السمع أو في القوقعة هي المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية لكثرة زواج الأقارب في هذه المناطق. وأضاف الدكتور عبدالرحمن حجر أن كلفة جراحة زرع القوقعة في المملكة تبلغ 150 ألف ريال، بينما خارجياً تبلغ مليوني ريال، ونسبة نجاحها في المملكة أكثر من الخارج. وأشار إلى أن «عدد الجراحات التي أجريت في مركز الملك عبدالله التخصصي تزيد على ألف جراحة، وجميعها تم تأهيلها طبياً، موضحاً أن الأصوات العالية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف عصب السمع، وهذا الحالات من الصعب علاجها، لافتاً إلى أنه لا بد من وجود برنامج المسح الطبي الشامل للمواليد لمعرفة من كانت لديه مشكلات في السمع لعلاجها قبل تطور الحال لدى الطفل. بدوره، قال عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم إن الحملة تحرص على التعريف بأسباب ضعف السمع وإمكان الوقاية التي تسهم في تقليل المضاعفات، وذلك من خلال برامج عدة من أهمها الكشف الباكر بعد الولادة عن حالات ضعف السمع، كما تهدف الحملة إلى تنبيه أفراد المجتمع وبخاصة المرضى منهم وذويهم، والإطلاع على الإمكانات المتوافرة لدى مركز الملك عبدالله التخصصي لعلاج مشكلات السمع التي من شأنها أن تعيد حاسة السمع عبر الجراحات، وخوض مراحل تأهيل التي تعد من أهم مراحل العلاج الأساسي لحل مشكلات السمع. وذكر رئيس برنامج زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبدالمنعم الشيخ أن اهتمام المملكة في شأن زراعة القوقعة بدأ في الأعوام ال10 الماضية، وبلغ عدد جراحات زراعة القوقعة في العام الماضي 400 جراحة، وكان الدكتور عبد المنعم أول طبيب سعودي أجرى جراحة زرع القوقعة على مستوى المملكة عام 1993 في مستشفى الملك فهد بجدة. فيما تناول رئيس برنامج زرع القوقعة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور إبراهيم شامي مستقبل الزرع، وقال إن زراعة القوقعة منذ نشأتها لعبت دوراً مهماً في علاج مشكلات السمع والصمم وتأخر الكلام، وذكر أن الأطفال كل ما تقدموا في العمر زادت الصعوبة في إجراء جراحات الزرع لهم. كما خصص مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن التابع لجامعة الملك سعود يوم ال30 من نوفمبر الموافق 27 محرم من كل عام، يوماً سعودياً لعلاج مشكلات السمع وزرع القوقعة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض.