رفعت مجموعة من الشابات شعار «أمة إقرأ تقرأ»، إذ استرعت هذه المجموعة المكونة من 10 عضوات فكرة قراءة كتاب بصوتٍ عالٍ على الملأ، وإشراك الأخريات في مناقشة ما يقرأن للاستفادة والتحفيز على القراءة الهادفة، ودعوة شخصيات من المجتمع لسن من مشاهيرها غالباً ولسن من فئة عمرية واحدة ومن شرائح مختلفة الأطياف والتفكير، للمشاركة في القراءة بصوت عالٍ، وتتفق الفتيات على أن القراءة ليست محصورة على فئة معينة، واختارت الفتيات عنوان «فكرة كتاب» ليكون اسم مجموعتهن. تقوم «فكرة كتاب» على ملتقى دوري كل أسبوعين تتم فيه مناقشة كتاب يتفق عليه مسبقاً، تدير النقاش شخصية قادرة على إدارة النقاش، بحسب موضوع الكتاب الذي لا يشترط أن تكون محددة بمجال معين، إذ كان لقاؤهم الأخير عن مناقشة وطرح لأفكار كتاب «جدد حياتك» للإمام الغزالي، الذي سبقه نقاش عميق غاص داخل رواية «الطين» لعبده خال، وتناولت الفتيات في لقائهن الأول كتاب «السر»، واللقاء الثاني لكتاب «إجابات في الحب» الذي صادف يوم الحب العالمي. وتقول صاحبة الفكرة بشرى قاري ل«الحياة»: «فكرة كتاب ليست وليدة المصادفة، وجاءت بتعطش شديد من قبلنا نحن العضوات المؤسسات لفكرة كتاب، وقد حرصنا على أن تكون المجموعة مكونة من جيل شاب وقيادات شابة، مؤكدين على أن احترام الرأي الآخر، والسير على مبدأ «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية». وأضافت: «أن الفكرة نشأت منذ كنت بالجامعة، ووجدت أننا في زمن عزت فيه القراءة، وراودتني الفكرة كثيراً حتى تبلورت، وهدفنا منها أن نجعل «أمة إقرأ تقرأ» من خلال اختيار كتاب في شتى المجالات يتم التصويت على مناقشته بعد القراءة من دون إلزام الجميع بقراءته، شرط أن يواكب حدثاً معيناً». وأشارت إلى أن الاشتراك في «فكرة كتاب» يكون عن طريق البريد الالكتروني، أو الحضور إلى إحدى القراءات مع إبداء الرغبة بالاشتراك، ويتم دخول اللقاء مفتوحاً برسوم رمزية للجميع حتى غير المشتركين بالعضوية، أو زيارة المجموعة على «الفيس بوك» الذي يدونون فيه اقتراحاتهم وأخبار المجموعة ومواعيدها وتقاريرها وتلخيص الكتب التي تتم مناقشتها.