أكد المعلق الرياضي السابق، محمد رمضان أن رحيل الصحافي فوزي خياط عن الدنيا يمثل فاجعة حقيقية لأصدقائه ومحبيه الذين رافقوه في مشواره الرياضي، وقال: «رحم الله أستاذ الصحافة والأدب وأسكنه فسيح جناته، إذ عرفته منذ الطفولة، كان يسكن في جبل هندي وهو من الجبال الوعرة المعروفة في مكةالمكرمة وينزل يومياً إلى المكتبة التي أمام منزلنا ليشتري الصحف ويقرأها ويتابع الأخبار أولاً بأول، ومرت الأعوام وصداقتنا تتأصل يوماً بعد يوم وخصوصاً بعدما اتجهنا إلى المجال الرياضي، إذ ترافقنا في رحلات عدة مع المنتخبات الوطنية، وكان فوزي لا يضيع أية دقيقة من وقته من دون أن يستفد منها في القراءة، لأنه كان ملهماً وشغوفاً جداً بها إلى الحد الذي يجعلنا نشفق عليه». وأضاف: «لن أنسى آخر مكالمة جمعتني به قبل أيام عدة، إذ فاجأني باتصال يقول لي فيه بأنه كتب عني مقالاً في صحيفة عكاظ بعنوان (محمد رمضان الإنسان)، وأبلغته بأني أجلس في البيت مقعداً وحيداً بين أربع بنات ولا أستطيع الذهاب لشراء الصحيفة، ليتكفل في اليوم الثاني بإيصالها إلى منزلي في موقف رائع لا يقوم به إلا الكبار، إذ كسب سعادتي ورسم البسمة على شفاه أسرتي بعدما قرأنا المقال، وهو بالنسبة لي كان بمثابة الأخ الوفي والصديق القريب والإنسان البسيط، كنا نجتمع في رمضان بعد صلاة التراويح في منزل الكاتب خالد الحسيني، ونضحك كثيراً من قفشاته الرائعة التي يقولها بعفوية متناهية». من جهته عبر رئيس الوحدة السابق، عبدالوهاب صبان عن حزنه في وفاة فوزي خياط قائلاً: «الفاجعة كبيرة والحزن لا حدود له، ونسأل الله أن يرحم فوزي خياط ويسكنه فسيح جناته، وفوزي هو أحد رواد الحركة الإعلامية السعودية، وصاحب قلم معتدل وحيادية وشفافية، وخدم الرياضة السعودية من المنابر الإعلامية التي مر بها في مشواره الصحافي، وكان من أبرز وأكثر داعمي مسيرة نادي الوحدة تميزاً خلال الفترة التي قضاها رئيساً لتحرير صحيفة الندوة، إذ تميز بمقالاته الرياضية الرائعة التي مزجها بأسلوب أدبي وثقافي خاص».