ودعت الساحتان الصحافية والرياضية رئيس تحرير صحيفة «الندوة» سابقاً وأحد رواد الإعلام الرياضي، فوزي عبدالوهاب خياط عن عمر يناهز ال60 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، إذ تمت الصلاة عليه في المسجد الحرام بعد صلاة ظهر أمس ليوارى الثرى في مقابر المعلاة في مكةالمكرمة وسط حضور كبير من الإعلاميين والرياضيين وفي مقدمهم رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى سليمان الزايدي، والمدير العام للبريد في المنطقة الغربية سمير نحاس، ورئيس الوحدة السابق عبدالوهاب صبان، والكاتب محمد الحساني، وقائد رابطة جماهير الوحدة عاطي الموركي، كما شيع الرياضيون أيضاً في الوقت ذاته جثمان لاعب نادي الوحدة السابق في العصر الذهبي، محمود زرد الذي أسهم في حصول فريقه على كأس الملك في الثمانينات الهجرية. وسارع وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى تقديم التعازي للوسطين الإعلامي والرياضي في وفاة الفقيد فوزي خياط وذلك عبر «تغريدة» له في حسابه الشخصي ب«تويتر» قال فيها: «كل التعازي إلى الوسط الصحافي السعودي في وفاة الزميل العريق فوزي خياط، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وواسى أسرته بالصبر والسلوان». واشتهر الكاتب الراحل، فوزي خياط بكتابة المقالات الرياضية بأسلوب أدبي متميز، إذ بدأ مشواره الصحافي في صحيفة «البلاد» لينتقل محرراً في صحيفة «عكاظ»، ثم ذهب إلى صحيفة «الندوة» محرراً متعاوناً، ليتفرغ بعد ذلك للصحافة في القسم الرياضي، ثم رئيساً للقسم نحو 16 عاماً، ثم سكرتيراً للتحرير، ثم مديراً للتحرير وعقبها نائباً لرئيس التحرير، ثم رئيساً للتحرير مدة عامين، واستقال بعدها بسبب ظروفه الصحية. ولم يتوقف عن الكتابة، إذ كتب مقالاً اجتماعياً في صحيفة «الندوة» بعنوان «حديث الإثنين»، ثم كتب المقال الرياضي في صحيفة «عكاظ» بعنوان «على المكشوف»، وأيضاً في صحيفة «البلاد» كل يوم جمعة بعنوان «كلام متعوب عليه»، وكان آخر مقال كتبه الفقيد في الصحافة الرياضية الأربعاء الماضي في «عكاظ» بعنوان «رباعي المنافسة على اللقب».