تبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» الإرهابي تفجيراً استهدف مقراً للشرطة العراقية غرب بغداد، مشيراً إلى أن منفذه هولندي الجنسية. وكانت مصادر أمنية وطبية عراقية أكدت أمس قتل 11 شخصاً، بينهم ستة عناصر من الشرطة على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة وهجوم انتحاري بحزام ناسف قرب مقر للشرطة عند ساحة النسور. إلا أن بيان التنظيم الذي تداولته منتديات الكترونية أعلن ان الهجوم كان عبارة عن تفجير انتحاري فقط. وجاء في البيان الموقع باسم «الدولة الاسلامية - ولاية بغداد»: «وفق الله تعالى اخانا ابا عبدالله الهولندي (...) انغمس بحزامه الناسف وسط تجمع كبير لضباط وعناصر الشرطة الاتحادية في مدخل مقر قيادتهم قرب ساحة النسور في بغداد». وأضاف «كان ممن هلك ضابطان وعشرون شرطياً وجرح اكثر من عشرة». وتابع أن الانتحاري «جعلهم (الضباط والعناصر) أشلاء متناثرة، وأمست قيادتهم حائرة حتى قالوا عن الانفجار انه وقع بسيارة وحزام». وكان ضابط برتبة عقيد في الشرطة أكد قتل 11 شخصاً بينهم ستة عناصر من الشرطة، وإصابة 23 بينهم 11 شرطياً «في هجومين منفصلين» عند ساحة النسور. وأشار الى ان الهجوم الأول «كان بتفجير سيارة مفخخة»، وبالتزامن مع ذلك «أطلقت قوات الشرطة النار على شخص يرتدي حزاماً ناسفاً حاول اقتحام مقرها، ما ادى الى انفجاره وقتل وإصابة عدد من العناصر». وانضم آلاف الاجانب الى تنظيم «الدولة الاسلامية» للقتال في سورية والعراق، ما اثار مخاوف الدول الغربية من احتمال عودتهم الى بلادهم وتنفيذ اعتداءات فيها. وتتعرض بغداد في شكل دوري لتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية. وفي حين تبقى بعض هذه العمليات من دون إعلان مسؤولية، يعتقد ان معظمها، لا سيما الانتحارية منها، ينفذها متطرفون ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.