أكد أمير منطقة جازان محمد بن ناصر ل«الحياة» أن الهجرة من جازان إلى المدن الأخرى انتفت في ظل وجود المشاريع الكبيرة، خصوصاً أن هناك 24 ألف طلب توظيف في المنطقة على 500 وظيفة في معاهد متخصصة، مشدداً على أن أهالي جازان طموحون وليس لديهم موانع اجتماعية للعمل في النواحي الحرفية والمهنية. وفي رد على سؤال ل«الحياة» قال الأمير خلال حفلة إطلاق معهد مهارات بين «أرامكو» ومؤسسة التدريب التقني في مركز الحقو أمس: «الحقيقة لا توجد هجرة من جازان إلى خارجها، وأخبرني محافظ مؤسسة التدريب التقني أنهم طلبوا 500 متدرب لهذا المعهد فتقدم 24 ألف شخص، وكذلك لوجود المصفاة والمدينة الاقتصادية في المنطقة، إضافة إلى منشآت الصناعات التكميلية في المدينة، وأنا أهيب برجال الصناعة والأعمال الاستثمار في هذه المنطقة لمساعدة الشركات التي تعمل بها». ووعد أمير المنطقة المواطنين بأن تبدأ المدينة الاقتصادية الإنتاج في العام 2016، وأضاف: «بحسب الإيجاز الزمني الذي قدم لنا قبل عام فإن الموعد سيكون بهذا التاريخ، وشركة أرامكو هي التي تولت البنية التحتية في المدينة الاقتصادية خلال المرحلة الأولى التي تتبعها مراحل تعمل فيها شركات محلية وعالمية، وستعقد مؤتمرات تعريفية للتعريف بهذه المنطقة». وتابع: «نحن نعلم أن أهالي جازان طموحون وليس لديهم موانع اجتماعية من النواحي الحرفية والمهنية، وبالنسبة ل«الحقو» هو مركز كانت تابعة لمحافظة بيش، وما عمل فيه طيب يتبعه اعتمادات أخرى، ونحن رأينا فوائد مادية تقدر ب160 مليون في فترة بسيطة، مع أن المركز له فقط ثلاثة أعوام وهذه بادرة خير وستعمم على أنحاء المنطقة». وزاد: «اليوم استفدنا جميعاً من هذه التجربة، وفيما تم طرحه ومناقشته ونظرتهم الشاملة لتحقيق توجهات خادم الحرمين الشريفين عند زيارته المنطقة عندما رسم التصور الشامل لإنشاء المصفاة والمدينة الاقتصادية وضاحية الملك عبدالله، إضافة إلى ما اعتمد ببلايين الريالات من مشاريع جازان، فقط نحتاج إلى همم الشبان وتعاون الجهات الحكومية مع مشاريع الدولة لإنجازها في أقرب وقت ممكن، وأحث المقاولين على الإنجاز وعدم التأخر في تنفيذ المشاريع». وكان أمير منطقة جازان محمد بن ناصر رعى أمس حفلة توقيع اتفاق تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف بين شركة أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في مركز الحقو في جازان، كما يهدف المشروع الذي يضم ثمانية مقاولين يعملون في مصفاة جازان إلى تدريب وتوظيف 5 آلاف شاب سعودي من منطقة جازان على مهن وحرف صناعية إنشائية متنوعة خلال أربعة أعوام. من جهته، أكد محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني علي الغفيص أن المؤسسة نجحت في التنسيق والعمل مع القطاع وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكات استراتيجية في إنشاء وتشغيل معاهد تدريب متخصصة.