وقَّعت شركة أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمقاولين، اليوم الأحد، اتفاقية تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف "مهارات"؛ وتدشين معهد "مهارات" التدريبي بمركز الحقو بمحافظة بيش بمنطقة جازان. وتضم اتفاقيات التعاون، الموقعة اليوم، ثمانية مقاولين تابعين ل"أرامكو" عُهِد إليهم بتنفيذ مشروع مصفاة جازان.
ويهدف هذا التعاون إلى العمل ضمن إطار شراكة استراتيجية لتدريب وتوظيف 5 آلاف شاب سعودي من منطقة جازان على مهن وحرف صناعية وإنشائية متنوعة على مدى أربع سنوات، حيث سيشكلون جزءاً مهماً من الأيدي العاملة الماهرة التي ستقوم بتنفيذ مشروع المصفاة.
كما دشَّن أمير منطقة جازان المعهد الذي يلتحق به أكثر من 500 متدرب حالياً، كما أطلق الموقع الرسمي للمعهد، وتجوَّل في أرجائه ومرافق التدريب التابعة له، واستمع إلى شرح موسع عن آلية إلحاق الشباب السعوديين فيه وخطة تدريبهم.
وبموجب اتفاقية "مهارات" ستقوم "أرامكو" باستغلال مرافق المؤسسة التدريبية الواقعة في محافظة الدرب، ومركز الحقو في محافظة بيش بمنطقة جازان، وتقديم برامج تدريبية نظرية وعملية فيها تحت مظلة المعهد على مدى ثلاث سنوات، فيما سيقوم المقاولون الثمانية المعتمدون بتنفيذ مشروع مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها، ضمن التزامهم بموجب هذه الاتفاقية بتسجيل 5 آلاف شاب سعودي في البرنامج التدريبي، وتحمل تكاليف تدريبهم بمساندة من صندوق الموارد البشرية، وتوظيفهم بعد اجتياز البرنامج التدريبي خلال سنوات تنفيذ مشروع المصفاة حتى عام 2017م.
وقال الأمير محمد ل"سبق"، عقب توقيع الاتفاقيات، "ها هي بواكير ثمار الخير تدنو لنقطفها من مشروع مدينة جازان الاقتصادية الواعد والعملاق، وذلك بفتحها الآلاف من الفرص التدريبية والوظيفية لأبناء منطقة جازان، مما سيساعدهم في تحقيق طموحاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً".
وأكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني علي بن ناصر الغفيص أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع "أرامكو" تأتي في إطار توجُّه ورؤية المؤسسة في بناء شراكات استراتيجية مع قطاعات الأعمال الكبيرة المحلية، والعالمية في مجال التدريب التقني والمهني التي يتم من خلالها تنفيذ برامج تدريبية لإعداد وتأهيل القوى الوطنية في مجالات قطاعات الأعمال المختلفة.
من جانبه، قال رئيس "أرامكو" خالد بن عبد العزيز الفالح إن هذا المشروع يأتي منسجماً مع إحدى ركائز استراتيجية الشركة وهي بناء وتوطين قطاع طاقة وطني متكامل، وحيوي، وفاعل، ومنافس، يلبي كل ما تتطلبه صناعة الطاقة في المملكة، بل وينافس في الأسواق العالمية بما يقدمه من منتجات وخدمات.