تذمر سكان حيي الزهرة وأجا من استمرار تجمع مياه الأمطار في الحيين خلال الأيام الخمسة الماضية، التي تواصل فيها هطول الأمطار، وطالبوا الجهات ذات العلاقة بوضع حل لمشكلة تجمعات المياه، محذرين من انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة لاستمرار هطول الأمطار، وتزايد المستنقعات المائية في الحيين، ومحاصرتها لمنازلهم في ظل غياب مشاريع تصريف المياه. وأشار أحد سكان حي الزهرة (شمال حائل) فيصل العقيل إلى أن مشكلة تجمع مياه الأمطار كانت وما زالت تؤرق سكان الحي في كل موسم أمطار، وأن فرق الأمانة تبذل جهوداً ملموسة في شفط المياه بالصهاريج أولاً بأول، مطالباً بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة تجمع مياه الأمطار، فيما قال عبدالرحمن الشمري من سكان حي أجا (شمال حائل): «هناك خطورة من تجمع هذه المياه بكميات كبيرة، إذ لا يبقى من مساري الشارع إلا مسار واحد ورصيف المشاة، ما يؤدي إلى انتقال المركبات من مسارها الصحيح إلى المسار المعاكس، وانتقال السيارات من الاتجاه الآخر إلى رصيف المشاة، وهو ما يعرض أصحاب المركبات والمشاة إلى الخطر، لاسيما الأطفال». وقال المواطن سعود المرضي: «إن تجمع المياه عند هطول الأمطار يؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث التي كان بالإمكان تفاديها لو تمت معالجة المشكلة»، أما ممدوح محمد فيقول: «خاطبنا الجهات المعنية لحل المشكلة، ولم نر حلاً إلى الآن، كما أن هذه المشكلة تتكرر عند هطول الأمطار، على رغم أن حلها لا يكلف الكثير». من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي باسم أمانة حائل سعد الثويني، أن الأمانة رصدت تجمعات للمياه في أربعة مواقع فقط، وتم شفطها بواسطة الصهاريج وهي حيا أجا والزهرة، وشارع بيروت في حي السويفلة ودوار الأسمنت في حي النقرة، موضحاً أن تجمع مياه الأمطار في شوارع وطرق حائل لم يتسبب في حدوث إرباك للحركة المرورية، واقتصرت المواقع المتضررة من تجمع المياه على مواقع قليلة، وتم شفط المياه منها بالصهاريج. وقال الثويني في تصريح ل«الحياة»: «الشوارع الرئيسة والمحاور المهمة لطرق أحياء حائل لم تعان من أية مشكلة كونها تمتلك شبكات تصريف جيدة»، لافتاً إلى أن أمين أمانة حائل يتابع باستمرار حالات الطوارئ التي قد تنتج، مشيراً أن الأمانة تعمل على شفط وردم كل المياه المتجمعة. من جهته، حذر قائد القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة حائل العميد مظلي خالد الحقباني قائدي السيارات من السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ على الطرق السريعة، خصوصاً وقت هطول الأمطار، لأنها تتسبب في وقوع الحوادث بسبب انزلاقات إطارات المركبات. وأكد العقيد الحقباني خلال حديثه إلى «الحياة»، أن هناك ارتفاعاً نسبياً في الحوادث المرورية على الطرق الخارجية جراء السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ الذي يسبب الانزلاقات أثناء تساقط المطر، بسبب ترسبات المواد المتناثرة على طبقة الأسفلت وتفاعلها مع مياه الأمطار، مشيراً إلي أن الأخاديد الموجودة في إطارات السيارة تسبب الانزلاق أحياناً إذا كان عمقها يقل عن سنتيمترين، لأنها تمنع مرور المياه وملامسة الإطار لسطح الأسفلت، إضافة إلى عدم وجود الخبرة لدى بعض السائقين عند حدوث الانزلاق، إذ يبدأ السائق في الضغط على الكوابح، ما يزيد الخطورة ويضاعف الأضرار.