أوضحت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأميركية جن ساكي أن وزير خارجية بلادها جون كيري سيزور المملكة اليوم (الأحد). وأشارت في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن: «الوزير كيري سيبدأ زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد 3 تشرين ثاني (نوفمبر)، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، وسيعيد التأكيد على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات السعودية - الأميركية، نظراً لأهمية العمل بين بلدينا لأجل مواجهة التحديات المشتركة، والدور القيادي للمملكة العربية السعودية في المنطقة». وعلمت «الحياة» أن وزير الخارجية الأميركي سيركز محادثاته في الرياض حول الملف السوري وضرورة عقد جنيف2 الذي تتخذ المملكة موقفاً رافضاً له في ظل المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري من نظام دمشق، إضافة إلى تجاوز حال الفتور في العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة، بسبب إدارة واشنطن للملفين السوري والإيراني. وكانت السعودية أعلنت في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي رفضها مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي غداة انتخابها للمرة الأولى في هذه الهيئة الأممية، في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج على «عجز» المجلس، خصوصاً إزاء النزاع السوري. وأضاف البيان أن زيارة كيري إلى المنطقة ستشمل عواصم عدة منها «وارسو، والقدس، وبيت لحم، وعمّان، وأبوظبي، والجزائر، والرباط»، وذلك حتى 11 نوفمبر الجاري. وأشار البيان إلى أن «وزير الخارجية الأميركي سيلتقي في وارسو كبار المسؤولين البولنديين لمناقشة تحالف واشنطن الدفاعي وشراكتها الوثيقة مع بولندا عبر نطاق واسع من القضايا العالمية، فضلاً عن إسهامات بولندا في تقوية الديموقراطية وتعزيز قدرات حلف الأطلسي (ناتو)، كما سيجتمع مع ممثلين عن شركات الأعمال الأميركية والبولندية والمبتكرين الشباب، إذ سيسلط الأضواء على علاقات البلدين الاقتصادية القوية والتزامهما المشترك بتحقيق الازدهار عبر جانبي الأطلسي». أما في القدس وبيت لحم، ف«سيجتمع كيري مع كبار المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين لمناقشة مفاوضات الوضع النهائي الجارية حالياً، فضلاً عن قضايا إقليمية أخرى ذات اهتمام مشترك. ويناقش أيضاً مع المسؤولين الإسرائيليين القضايا المتعلقة بإيران». وفي عمّان، «يجتمع الوزير كيري مع كبار المسؤولين الأردنيين لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، وذلك جزءاً من التزام واشنطن بالتنسيق الوثيق المتواصل في شأن القضايا الأساسية». ويجتمع كيري في أبوظبي «مع كبار المسؤولين الإماراتيين لمواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات المصلحة المشتركة، كما ستوفر الزيارة الفرصة لمناقشة الدور المهم الذي تلعبه الإمارات في تعزيز الاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط». وفي الجزائر العاصمة، «سيجتمع الوزير كيري مع كبار المسؤولين الجزائريين، وسيترأس الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةوالجزائر الذي أطلق في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، للتنسيق مع الجزائر حول كثير من القضايا السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والمسائل الاقتصادية والمجتمع المدني». كما يترأس كيري في الرباط «الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمغرب، الذي أطلق في أيلول (سبتمبر) 2012، كما سيؤكد التعاون الوثيق المستمر مع المغرب، وسيركز الحوار على أربع مجموعات عمل: الشؤون السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والثقافية، إضافة إلى تسليط الأضواء على العلاقة الخاصة والطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية».