يغضب إبراهيموفيتش السويدي عندما يذكرون أمامه الكرة الذهبية، لأنه يعرف جيداً أنه لن ينالها ولو جاء بلبن العصفور، وهو الذي كان يقول إن منافسي الوحيد لأكون اللاعب الأفضل في العالم هو الإصابة.. ويغضب رونالدو البرتغالي عندما ينعته بلاتر بالعسكري في الملعب، وباللاعب الذي ينفق أمواله على تسريحة شعره. ويفهم نجم الريال أن في تعريض كبير «فيفا» به ترجيحاً لكفة غريمه ميسي. ويغضب ريبيري الفرنسي عندما لا يسمع ذكر اسمه بين المرشحين الثلاثة الأوائل لنيل الكرة الذهبية، ويقولها بملء فيه «أنا الأفضل.. لأنني حزت كل الألقاب في موسم واحد». ويغضب روبن الهولندي لأنه يشعر أن أداءه في البافاري أفضل من زميله ريبيري، لكنه لا يجرؤ على أن يقول للناس «أنا الأفضل» لكنه ينتظر أن ينصفه المصوتون هذه المرة. ويغضب فلورنتينو بيريز عندما يشاهد بلاتر يقف أمام طلبة أكسفورد ليقلد بطريقة فجة نجم فريقه كريستيانو عشية إعلان الفائز بكرة 2013 الذهبية، ويفرض عليه الاعتذار على رغم أنفه، وإلا أعلن عليه الحرب.. ويغضب بلاتر لأنه أوقع نفسه في ورطة، هو في غنى عنها، بعد أن خرج عن النص وراح يمتدح ميسي ويعرض برونالدو، فيضطر إلى طأطأة رأسه أمام الحملة التي تطاوله بصورة غير مسبوقة. ويغضب سكولاري البرازيلي عندما يسمع هداف الأتلتيكو كوستا يعلن صراحة أنه اختار اللعب لإسبانيا التي لها فضول عليه، فيغضب معه البرازيليون ويطالبون بسحب الجنسية منه.. ويغضب ميسي لأنه لم يسجل منذ أسابيع، وهو ما جعل الصحافيين يحرجون تيتو مارتينو في شأنه، فيما إذا كان ميسي عاجزاً عن بلوغ مستواه الحقيقي، وأن هذا قد يمنح نيمار الفرصة ليتسلق سلم الشهرة سريعاً. ويغضب مارادونا عندما يسمع طليق ابنته جانينا نجم السيتي أغويرو يطالب بحقه في حضانة ابنه منها، فيهاجمه بطريقة عنيفة، ويربأ بنفسه عن أن يذكر اسمه. ويغضب مواطن مصري من نتيجة الفراعنة أمام منتخب غانا فيرفع دعوى قضائية ضد «فيفا» والأمم المتحدة مطالباً بإلغاء النتيجة بحجة أن مخططاً حيك داخلياً وخارجياً لتدمير أية قيمة أو تاريخ لمصر على كل المستويات بما فيها المستوى الرياضي، وطلب تحديد موعد آخر لإعادة مباراة الذهاب، وتأجيل لعب لقاء العودة إلى أجل غير مسمى. ودفع الغانيون ببراءتهم من المخطط.. ويغضب إيفرا الفرنسي لأنه لم يهضم الأحكام التي تصدر عن المصنفين في خانة المحللين الرياضيين أو النقاد الكرويين، فينزل عليهم نزلة شعواء، مدافعًا عن نفسه بالطريقة التي يراها تليق بخصومه الذين وصفوه باللاعب المحدود.. يغضب هؤلاء جميعاً ولا يغضب زين الدين زيدان من إزالة التمثال الذي يخلد نطحته التاريخية في نهائي مونديال 2006 عندما أسقط الإيطالي ماركو ماتيراتزي أرضاً ثأراً لكرامته كما قال وكما قيل.. إذ أطيح بزيزو في كورنيش الدوحة، حين تم سحب تمثاله الشهير لدواعي دينية وثقافية كما قيل أيضاً.. [email protected]