ركزت التظاهرات المناهضة للحكومة العراقية على زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الولاياتالمتحدة، وطالب خطباء الجمعة، واشنطن بعدم دعم المالكي لولاية ثالثة، والى التريث في تسليح العراق، وقدم خطيب الجمعة في الفلوجة شكراً الى الكونغرس. وقال خطيب الجمعة في الرمادي (محافظة الانبار) معقل انطلاق التظاهرات الاحتجاجية، الشيخ محمد الكربولي امام المئات من المعتصمين: «اننا نخاطب دول العالم جميعاً، بما فيها العربية والإسلامية ونطالبها بعدم دعم المالكى لولاية ثالثة». واضاف ان «المالكي اثبت أنه ناقض للعهود، وأنه يزيف الحقائق، ولا يخجل من الفشل الذى صاحب إدارته لولايتين»، وأضاف أن «من العيب على المجتمع الدولي أن يصدق المالكي، ولا يلتفت إلى هذه الجموع التى مضى على رباطها أكثر من عشرة أشهر». وتلا الكربولي بياناً باسم المعتصمين جاء فيه ان «استقبال المالكي في واشنطن استهانة بدماء العراقيين واستخفاف بمشاعرهم»، واصفاً الزيارة «بالخطوة لتحسين وضع المالكي وسعيه للحصول على الأسلحة الأميركية محاولة للتشبث بولاية ثالثة على حساب رقاب الأبرياء ودمائهم». وحذّر البيان من «تسليح الحكومة في الوقت الراهن في ظل انتهاك حقوق الإنسان (...) ودعم المالكي بالسلاح سيجعل يده مطلقة في قتل المواطنين». وفي سامراء، قال خطيب المعتصمين الشيخ سمير فؤاد ان «الحراك انتصر بوجود المعتصمين ومرابطتهم في ساحات الاعتصام، ليثبتوا للعالم كبر شأنهم بوقفتهم السلمية مع المعتقلين الابرياء والمعتقلات». وأشار الى ان «الحراك سجل امام التاريخ موقفاً للاجيال من زمن يراد به تغييب هوية العراق الذي قاد الحضارة الاسلامية، وسيستمر الحراك والاعتصامات الى حين اطلاق المعتقلات والمعتقلين من السجون وتنفيذ جميع المطالب وإعطاء الحقوق المسلوبة». وفي محافظة ديالى قال إمام وخطيب جامع الاخوة في منطقة حي المعلمين الشيخ عز الدين الكيلاني، إن «المعتصمين اصحاب قضية وهوية وأثبتوا للعالم والتاريخ بأنهم اصحاب حق ويريدون نيل الحقوق بطرق سلمية وقانونية لا برفع السلاح». وأضاف أن «اهل السنّة والجماعة عانوا منذ احتلال العراق من تهميش وإبعاد وقتل وتشريد»، وعزا السبب الى أنهم «يمثلون عراقية العراق ولأنهم وقفوا بوجه الاحتلال والمشروع الخارجي الذي يعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم ابناء الوطن الواحد».