تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار أمس ليواصل خسائره للجلسة الخامسة على التوالي، إذ عزز تباطؤ التضخم في منطقة اليورو التوقعات بتيسير البنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية. وكان ضعف العملة الأوروبية الموحدة واسع النطاق، إذ هبطت إلى أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع أمام الين وفي أسبوعين أمام الجنيه الاسترليني. وانخفض اليورو إلى 1.3517 دولار مسجلاً أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ومتراجعاً 0.4 في المئة مقارنة بالجلسة السابقة التي تراجع فيها 1.1 في المئة. وتسارعت موجة الهبوط الجديدة لليورو بعد بيانات صدرت أول من أمس أظهرت تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات عند 0.7 في المئة خلال الشهر الماضي، أي دون هدف البنك المركزي الأوروبي الذي يقل قليلاً عن اثنين في المئة. وأدت الضغوط الجديدة التي تعرض لها اليورو إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مسجلاً 80.437، مبتعداً عن أدنى مستوى في تسعة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي عند 78.998. وتراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، ويُنتظر أن يسجل أول انخفاض أسبوعي خلال ثلاثة أسابيع بسبب ارتفاع الدولار بعد بيانات اقتصادية قوية من الولاياتالمتحدة أثارت القلق في شأن مستقبل السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي». ويوشك المعدن الأصفر على تسجيل انخفاض أسبوعي نسبته 2.7 في المئة بعدما استوعبت السوق توقعات بإبقاء «المركزي» الأميركي على سياسة الإنعاش النقدي. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.6 في المئة إلى 1314.71 دولار للأونصة، بعدما هبط 1.4 في المئة أول من أمس. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول (ديسمبر) 8.80 دولار إلى 1314.50 دولار، وانخفض سعر الفضة 0.5 في المئة إلى 22.32 دولار، بينما استقر البلاتين عند 1445.90 دولار، وانخفض البلاديوم 0.1 في المئة إلى 734.47 دولار. الأسهم وفتحت الأسهم الأميركية أمس على ارتفاع طفيف بعد انخفاضها على مدى يومين بسبب مخاوف في شأن سياسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 34.07 نقطة أو 0.22 في المئة إلى 15579.82 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 2.89 نقطة أو 0.16 في المئة إلى 1759.43 نقطة. وصعد مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 12.525 نقطة أو 0.32 في المئة إلى 3932.231 نقطة. وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً بقيادة مجموعة «فودافون» البريطانية للاتصالات بعدما أفاد تقرير إعلامي بأن شركة «أي تي اند تي» الأميركية تدرس التقدم بعرض للاستحواذ عليها. وارتفع سهم «فودافون» 2.3 في المئة بينما زاد مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 في المئة إلى 1293.74 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى في خمس سنوات. وهبط سهم «رويال بنك أوف سكوتلند» ثلاثة في المئة بعدما أكد المصرف أنه سينشئ مصرفاً داخلياً للتخلص من أصوله عالية الأخطار. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة بينما استقر مؤشر «كاك 40» الفرنسي ومؤشر «داكس» الألماني دونما تغير يذكر. وسجل مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أدنى مستوى إغلاق في أسبوع تحت ضغط أسهم «سوني» و «نيتو دنكو» التي تورد مكونات إلى شركة «أبل» الأميركية و»إن تي تي داتا» بعدما خفضت تلك الشركات توقعاتها للأرباح. لكن ارتفاع أسهم باناسونيك وسوفت بنك لخدمات الهاتف المحمول دعم السوق قليلاً. وهبط «نيكاي» 0.9 في المئة إلى 14201.57 نقطة مبدداً مكاسب سابقة بعد هبوطه 1.2 في المئة أول من أمس. لكن المؤشر ارتفع 0.8 في المئة على مدى الأسبوع و37 في المئة منذ بداية العام. وقفز سهم «باناسونيك» 6.2 في المئة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف بعدما عززت الشركة توقعاتها للأرباح بينما ارتفع سهم «سوفت» بنك 3.4 في المئة بعد أن سجلت الشركة أرباحاً قياسية في ستة شهور. وهبط سهم «سوني» 11.1 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض في يوم منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008 لتفقد الشركة نحو 2.2 بليون دولار من قيمتها السوقية. وخفضت الشركة توقعها للأرباح التشغيلية السنوية 26 في المئة بسبب أنشطة إنتاج التلفزيون المتعثرة. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة إلى 1183.03 نقطة وجرى تداول 2.73 بليون سهم مقارنة مع 2.81 بليون سهم في الجلسة السابقة.