أدان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، الخميس، اقتحام مبنى جامعة الأزهر وقيام من وصفهم بالعناصر التخريبية باحتجاز رئيس الجامعة وتحطيم محتوياتها. وأكد علام، في بيان، على ضرورة "ألاّ يصبح حرم الجامعة وقاعات العلم فيها محلاً للنزاعات وتصفية الحسابات السياسية والتخريب والاعتداءات على العاملين بها"، مشيراً إلى أن ذلك "يمثِّل تشويهاً لأحد الصروح العلمية الكبيرة في مصر والعالم أجمع، وخروجاً عن أخلاق الإسلام التي تحرِّم الإيذاء والفساد في الأرض، ومخالفة لما يجب أن يكون عليه طلاب الأزهر الشريف من أخلاق وتربية". ودعا طلاب جامعة الأزهر وجميع جامعات مصر إلى احترام التقاليد العلمية، وآداب تلقي العلم في الجامعات، والالتزام بالسلمية وآداب الحوار وقواعد الخلاف عند تعبيرهم عن آرائهم، مؤكداً كذلك على ضرورة "ألا تأخذهم مشاعر الغضب والتعصب إلى القيام بأعمال شغب وتخريب من شأنها تعطيل الدراسة، وإيذاء زملائهم والعاملين بالجامعات والاعتداء على الممتلكات العامة التي هي ملك لهم وللناس جميعاً". كما دعا إلى "الضرب بيد القانون على يد العناصر التي تسعى لتخريب المنشآت التعليمية والاعتداء على الأساتذة والعاملين بالجامعات، مؤكداً أن "تفعيل القانون كفيل بردع هذه العناصر التخريبية". وكان عدد من طلاب جامعة الأزهر وطالباتها ممن يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي، اقتحموا المبنى الإداري للجامعة أمس الأربعاء وحطموا محتوياته واحتجزوا رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد الذي طلب تدخل قوات الأمن، فانتشر تشكيل من قوات النخبة بمحيط الجامعة وخارجها وتمكن من إنهاء أعمال الشغب وأوقف عدداً من الطلاب ممن ارتكبوا تلك الأعمال.