يوماً بعد يوم يثبت المحترف البرازيلي في الهلال تياغو نيفيز (24 عاماً) أنه من أبرز وأميز الصفقات الكروية التي أبرمتها الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ومن لقاء بعد لقاء يبرهن الساحر البرازيلي من على أرض الميدان أنه صفقة رابحة لنادي القرن الآسيوي، ومكسب كبير ل «الزعيم»، أداء فني لافت وإبداع لا حدود له في صناعة الألعاب، وقدرة بارعة على إحراز الأهداف الجميلة بطرق مختلفة. نيفيز محترف حقيقي يقود فريقه دائماً للانتصارات الرائعة وحصد النقاط المتوالية في دوري زين السعودي، حتى تربع «الأزرق» على صدارة الدوري، إذ بات الفريق الأكثر ترشيحاً لإحراز لقب الدوري في نسخته الجديدة، على رغم المطاردة القوية من صاحب المركز الثاني فريق الشباب. وعانى ابن «السامبا» المتألق تياغو نيفيز المولود في ال 27 من شباط (فبراير) في عام 1985 من عدم الانسجام والتفاهم وقلة التجانس في أيامه الأولى مع الهلال، ولم يأخذ الفرصة الكاملة في اللعب أساسياً مع الفريق، وزاد الوضع سوءاً تعرضه لإصابات عدة جعلته في موقف محرج أمام جماهير وانصار فريقه الجديد، لتأتي المطالبات عاجلة بضرورة تسريحه على اعتبار انه (مقلب) شربه النادي «العاصمي»، والبحث عن مهاجم أجنبي بديلاً عنه يفيد الفريق قي فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لكن نظرة المدير الفني البلجيكي غيريتس في اللاعب لم تخيب، إذ أعاد له الثقة كاملة، ومنحه فرصة اللعب فور تعافيه من الإصابة، بل وراهن عليه، ليغتنم نيفيز الفرصة الأخيرة ويبدأ رحلة الإبداع والإمتاع والتألق والنجومية، والتي تجلت بوضوح في اللقاءات الماضية وأثمرت عن 7 أهداف «أشكال» و «ألوان» أحرزها بمهارة فائقة على طريقة كبار الهدافين، وذلك في نزالات الفتح والرائد والحزم والشباب وأخيراً «هاتريك» في الاتحاد، ليُصبح اللاعب من أهم وأغلى الأوراق الهجومية في الهلال، ومن أشهر وأمهر اللاعبين الذين تتفاعل مع أدائه اللافت الجماهير الهلالية كافة. ويملك البرازيلي تياغو موهبة كروية فذة، وفكراً من أعلى طراز وذكاء ودهاء ومكراً كروياً يسخره لمصلحة فريقه في اللقاءات المتوالية، ولديه قدم يسرى قوية تجيد التسديد المحكم من مسافات بعيدة وتنفيذ الأخطاء بدقة متناهية، ويشكل اللاعب شعلة نشاط وحركة دائمة في وسط فريقه، ويمثل مع الشلهوب والسويدي ويلهامسون ثلاثياً مرعباً في متوسط الميدان يقلب الطاولة على الفريق المنافس في أي وقت من عمر اللقاء، ويعجز المدافعون في الحد من خطورة تياغو ورفاقه ما يجعلهم يلجأون للعنف الزائد والخشونة المتعمدة لتقييد تحركاتهم وسرعة لمساتهم وهجماتهم في أرض الميدان. وكتب نيفيز شهادة ميلاده الكروية في دورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة في العاصمة الصينية في بكين 2008، والتي أحرزت فيها البرازيل الميدالية البرونزية في كرة القدم، وحظي اللاعب ببعض التجارب الاحترافية في مسيرته الكروية، إذ انتقل من ناديه فلومنينسي البرازيلي إلى هامبورغ الألماني في آب (أغسطس) من عام 2008، ثم حط رحاله في الهلال السعودي في حزيران (يونيو) الماضي. ويؤكد اللاعب أنه حريص كل الحرص على أن تكون تجربته الاحترافية مع فريقه الجديد الهلال ناجحة بكل المقاييس وأن يترك انطباعات رائعة في الملاعب السعودية: «طموحي لا حدود له، ورغبتي الحالية أن أكون عند مستوى وتطلعات الهلاليين كافة، فالنادي كبير وجماهيره الغفيرة أكثر من رائعة، والأجواء العامة تساعد أي لاعب على التألق والإبداع، وأتمنى أن أقدم دائماً المستويات الأدائية التي ترضي طموحات الهلاليين، وأن يكون ذلك هدية لخطيبتي التي تنتظر حضوري إليها في البرازيل خلال الأيام القليلة المقبلة».