أكّد المغرد المسؤول عن معرف مجموعة نايف بن خالد في «تويتر» في حديث مع «الحياة» أنه يواجه «تهديداً بالقتل» عبر «تويتر» وجوال المجموعة، وسباً وقذفاً وشتماً، ما يدفعه إلى إبقاء الشخصية الحقيقية لصاحب المعرّف سرية. وقال: «وهذا يزيدنا إصراراً على المضي في عملنا هذا»، وقال مسؤول المجموعة حين سألته عن السبب في طلبه أن يكون لقاؤنا عبر الإنترنت وذلك لدواع أمنية، قال: «هناك من يتربص بالمجموعة، وتم تهديدنا بالقتل أكثر من مرة، كما ذكرت لك آنفاً، ومازالت هذه التهديدات مستمرة وبخاصة من تنظيم القاعدة والمتعاطفين معه، ومن أعجب ما مرّ بنا هو محاولة معرفات مساندة لحركة الإخوان وأخرى لتنظيم القاعدة استدراجنا تحت حسابات نسائية وبعضها «جنسية»، وبعضهم حاول كثيراً التواصل معنا لدعمنا بالمال، ولما اعتذرنا منه قام بسبنا وشتمنا، لذلك فإننا لا نرغب بالتواصل المباشر لأنه لا تؤمن عواقبه». ونفى صاحب حساب «مجموعة نايف بن خالد» أي علاقة للمجموعة بأي أمير من الأسرة المالكة لا من قريب ولا من بعيد، ذاكراً أن السبب في تسميته بهذا الاسم هو أنه كان معرف نشط في إحدى الشبكات، وتم الانتقال به إلى «تويتر»، مؤكداً أن «المجموعة» حصلت على وثيقة خطية تتمثل في مبايعة إحدى زوجات قيادي من قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في السعودية لأسامة بن لادن، وكتبت هذه المبايعة بخط يدها قبل أن يموت ابن لادن، وهي زوجة قيادي إخواني مشهور في السعودية، لكن صاحب حساب «المجموعة» اعتذر ل«الحياة» عن إظهار هذه الوثيقة بداعي فقدانها بصورة مفاجئة. وحول ما دعا صاحب الحساب إلى تأسيس معرف «مجموعة نايف بن خالد» يقول: «دعتنا أمور عدّة، أولها عدم وجود منبر للإعلام عبر «تويتر» و«يوتيوب» يقوم بكشف زيف أهل الباطل والرد عليهم، وثانيها امتناع بعض الصحف المحلية من نشر مقالاتنا وعدم التجاوب معنا. وثالثاً حبنا لبلادنا ومقدساتنا جعلنا نسهم في كشف المخططات ضد هذه البلاد وما يحاك لها، ورابعاً امتلاكنا لكثير من الوثائق الصوتية التي تبين حقيقة الجماعات والتنظيمات السرية وما تخطط له لهذه البلاد أو لبلاد أخرى خليجية، والتي حصلنا عليها من مواقع الإنترنت قبل أن تحذف في شكل نهائي قبل أعوام عدّة». وحين اعترضت عليه بسؤال مفاده: «ألا ترى أن هذا الأمر - أعني فضح التنظيمات الإخوانية السرية في السعودية - كان يفترض أن يقوم به العلماء وأهل الفتوى؟ ولماذا لم يتطرقوا للاهتمام به حتى يكون معتمداً من هيئة كبار العلماء؟» أجاب صاحب معرّف المجموعة بأن «العلماء قاموا بدورهم وما زلوا، وبينوا خطر التنظيمات السرية في الدولة وخطر جماعة الإخوان المسلمين على مستقبل هذه البلاد قبل أعوام، ومن أولئك عبدالعزيز بن باز ومحمد ناصر الدين الألباني وصالح آل الشيخ وعبدالله بن غديان وصالح اللحيدان، فهؤلاء قاموا بيان حقيقة تنظيم الإخوان الدولي، وبينوا خطورته وأهدافهم ضد بلاد المسلمين في شكل عام وبلادنا بخاصة»، لكنه يرى «مع الأسف أن الإعلام غيّب صوتهم وتم تجاهلهم بقصد أو من دون قصد». ويستطرد: «أؤكد أننا في المجموعة لا نعرف أي أمير بهذا الاسم أصلاً، وإنما تم اختياره عندما انضممنا إلى شبكة بهذا الاسم قبل الدخول في عالم «تويتر» كما ذكرت سابقاً». وأقرّ مغرّد المجموعة بتلقيه عروضاً للدعم المالي، غير أنه قال إن المجموعة رفضتها، لأن «بعضها عروض وهمية الهدف منها الإيقاع بالمجموعة وتعريضها للأخطار الأمنية، وبعضها عروض نلمس منها الجدية ومن شخصيات كبيرة في المجتمع ولكن حساسية موقفنا يجعلنا نعتذر عن التواصل مع أصحاب هذه العروض»، نافياً بشدة أن يكون ثمة أي تمويل للمجموعة، على رغم أن «ضعف الإمكانات المادية يمثل عائقاً كبيراً في تطوير عمل المجموعة واستمراريته بقوة».