نشرت السلطات الإسرائيلية أسماء الدفعة الثانية من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو الذين ستطلق سراحهم اليوم، بينهم 9 أسرى محكومين بالسجن المؤبد أمضوا 25 عاماً في السجون. ونشر مركز أسرى فلسطين للدراسات أسماء الأسرى التسعة الذين أمضوا ربع قرن في السجون، وهم كل من عيسى نمر جبريل عبد ربه المعتقل منذ 21 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1984، ومحمد إبراهيم محمد نصر المعتقل منذ 11 أيار (مايو) عام 1985، ورافع فرهود محمد كراجه المعتقل منذ 20 أيار (مايو) عام 1985، ومصطفى عامر محمد اغنيمات المعتقل منذ 27 حزيران (يونيو) عام 1985، وزياد محمود محمد اغنيمات المعتقل منذ 27 حزيران (يونيو) عام 1985، وهزاع محمد هزاع السعدي المعتقل منذ 27 تموز (يوليو) عام 1985، وعثمان عبد الله محمود بنى حسين المعتقل منذ 27 تموز (يوليو) عام 1985، ومحمد مصباح خليل عاشور المعتقل منذ 18 شباط (فبراير) عام 1986، وعفو مصباح نوفل شقير المعتقل منذ 24 تموز (يوليو) عام 1986. وأعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الرئيس محمود عباس سيستقبل الأسرى فور الإفراج عنهم منتصف ليل الإثنين - الثلثاء في مقر الرئاسة في رام الله حيث سيقام احتفال رسمي وشعبي بحضور القيادة الفلسطينية وذوي الأسرى. وخلت القائمة من أسرى القدس والداخل الفلسطيني، واقتصرت على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، إن القائمة لم تشمل 12 أسيراً مقدسياً و14 أسيراً من الداخل الفلسطيني (إسرائيل) مضى على اعتقالهم بين 20 – 30 عاماً، في مقدمهم عميد الأسرى كريم يونس وزميله ماهر يونس من أبناء قرية عرعرة من المثلث الفلسطيني (1948) الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً. وأوضح أن «الإفراج عن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو هو إنجاز وطني كبير، وخطوة نحو تحرير سائر الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال». وأضاف «أن السجن المؤبد بالمفهوم الإسرائيلي الذي يعني إبقاء الأسير في السجن مدى الحياة قد تحطم، إذ إن جميع المفرج عنهم محكوم بالسجن المؤبد». وتابع أن الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو ستطلق في التاسع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وان الدفعة الثالثة والأخيرة ستطلق في آذار (مارس) العام المقبل. وقال إن الأسرى من أبناء القدس وال 48 مشمولون في الإفراجات، وإن اسرائيل تعمدت تأخير الإفراج عنهم. وكانت إسرائيل عارضت إطلاق أسرى القدس وال48 لأنهم يحملون الهوية الإسرائيلية. لكن الجانب الفلسطيني أصر على إطلاقهم. يذكر أن إسرائيل وافقت على إطلاق 104 أسرى منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 على أربع دفعات في مقابل عودة الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات وتأجيل إجراءات الانضمام إلى المنظمات الدولية. حملة اعتقالات ضد «حماس» وترافق إعلان إسرائيل عن إطلاق الدفعة الثانية من أسرى ما قبل أوسلو مع حملة اعتقالات طاولت 23 من أنصار حركة «حماس» وكوادرها في الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين النائبان نزار رمضان ومحمد بدر. وأصدرت حركة «حماس» أمس بياناً اتهمت فيه السلطة ب «تبادل الأدوار مع السلطات الإسرائيلية في ملاحقة أبناء الحركة». وقالت: «هذه الاعتقالات تأتي نتيجة طبيعية لاستمرار التنسيق الأمني وتبادل الأدوار بين السلطة والاحتلال»، مطالبة السلطة بالتوقف عما أسمته «سياسة التنسيق الأمني وتبادل الأدوار مع الاحتلال في ملاحقة قيادات شعبنا». وقال نادي الأسير في بيان له، إن عدد النواب المعتقلين ارتفع إلى 15 نائباً بعد اعتقال النائبين نزار وبدر. ونشر قائمة بأسماء النواب ال 15 المعتقلين، وهم كل من: مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، إضافة إلى أربعين عاماً، وأحمد سعدات المحكوم بالسجن 30 عاماً، ونواب «حماس» المعتقلين إدارياً، وهم كل من حسن يوسف، ومحمد النتشة، ومحمد طوطح، ومحمود الرمحي، وباسم الزعارير، وياسر منصور، وأحمد عطون، وحاتم قفيشة، ومحمد الطل، ومحمد أبو طير، ونزار رمضان ومحمد بدر. الأسير الترابي في غيبوبة من جهة ثانية، أعلنت عائلة الأسير حسن الترابي أنه دخل في غيبوبة بعد إجراء عملية جراحية له في مستشفى العفولة الإسرائيلي. ونقلت عن أطباء المستشفى أن «وضعه يزداد خطورة نتيجة النزيف الداخلي وتفشي السرطان في الكبد والكلى وفي جميع أنحاء جسده». والأسير الترابي مصاب بسرطان الدم.