وسط حراسة مشدّدة وأجواء احتفالية غلبت عليها المسحة الوطنية، افتتح مهرجان الاسكندرية الدولي للأغنية الذي تنظمه جمعية فناني ومبدعي الاسكندرية برئاسة عوف همام وتشرف عليه منظمة «فيدوف» العالمية في لوس أنجليس، دورته العاشرة، أول من أمس على مسرح سيد درويش في دار الأوبرا. وكرّم في الافتتاح الذي حضره عدد كبير من الفنانين مثل فاروق الفيشاوي وفيفي عبده ومحمود حميدة، والإعلامية سهير شلبي، عدد كبير من الفنانين والشعراء على رأسهم السعودي عبدالمجيد عبدالله ورئيسة دار الأوبرا الراحلة رتيبة الحفني، والفنان اللبناني الراحل وديع الصافي، والموسيقي حسين جنيد وماهر العطار، والممثلة صابرين، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والموسيقي ميشال المصري. كما كرّم المهرجان الفنانين الذين شاركوا في أوبريت «تسلم الأيادي» وهم: مصطفى كامل، إيهاب توفيق، غادة رجب، سوما، أحمد كامل، وعلي الحجار والتونسية لطيفة التي تبرعت بأجرها كاملاً لصندوق دعم مصر وأهدت تكريمها لروح الشهداء الذين سقطوا في تونس إثر الأحداث السياسية الراهنة غير المستقرة. وتختلف الدورة العاشرة من المهرجان عن سابقاتها، بأنها دورة مصرية بامتياز، إذ يدعى فنانون عرب ولا سفراء دول أجنبية لحضور المهرجان، اقتصاداً للنفقات. كما أُلغيت المسابقة الرسمية للمهرجان للسبب نفسه ولعدم توافر الدعم الكافي من وزارتي الثقافة والسياحة. وأكد محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي الذي حضر الافتتاح، إصرار إدارة جمعية فناني ومبدعي الإسكندرية المنظِمة للمهرجان على إقامته هذا العام في ظل الظروف غير المستقرة التي تمر بها مصر، لإعلاء قيمة الثقافة ولتأكيد مبدأ الأمن والأمان للعالم الخارجي، على رغم التحديات. ويقام على هامش المهرجان عدد من الندوات، منها ندوة لتكريم المكرمين في المهرجان، وأخرى تتناول السياسة والشعر في قصائد أحمد فؤاد نجم، وثالثة بعنوان «أثر الأغنية على الدراما المصرية»، ورابعة عن موسيقى عمار الشريعي. أما الندوة الأخيرة، فتتناول دور الأغنية الوطنية في زرع الانتماء.